مصادر مطلعة أكدت أن واشنطن تضغط على كييف للقبول بإطار اتفاق أولي خلال أيام، في خطوة تتضمن تهديدات مبطنة بوقف تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية إذا لم تظهر مرونة أكبر في المفاوضات.
وبحسب ما نقله مسؤولون غربيون، تشمل الخطة الأميركية الاعتراف بسيطرة روسيا على نحو عشرين بالمئة من الأراضي الأوكرانية، وتقليص الجيش الأوكراني إلى النصف، والتخلي عن الأسلحة البعيدة المدى؛ وأن تدرج كييف في دستورها التخلي النهائي عن الانضمام للناتو، على ان تلتزم الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بالرد على أي هجوم روسي مستقبلي على أوكرانيا، ويمنح ذلك كييف ضمانا أمنيا لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد
وفي كييف، سارع كبير المفاوضين رستم عمروف للتأكيد أن أوكرانيا لن تقبل أي اتفاق يتجاوز خطوطها الحمر، وان السيادة والأمن غير قابلين للمساومة. أما الرئيس فولوديمير زيلينسكي، فأكد استعداده للعمل البناء مع واشنطن، مشيرا إلى أنه سيناقش نقاط الخطة مباشرة مع الرئيس الأميركي في الأيام المقبلة.
موقف الاتحاد الأوروبي جاء حازما. مسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس قالت إن أوروبا تريد السلام لكنها لن تستسلم لعدوان روسيا، مؤكدة أن كيفية انتهاء الحرب أهم من نهايتها، وأن شروط أي اتفاق تحددها أوكرانيا وحدها.
شاهد أيضا.. اتفاق يلزم أمريكا بالرد على أي هجوم عسكري على كييف
بالتزامن، يحافظ الكرملين على لغة مشروطة، إذ قال دميتري بيسكوف إن موسكو لم تتلق أي صيغة رسمية للخطة حتى الآن، لكنه شدد على أن أي تسوية يجب أن تعالج الأسباب الجذرية للصراع. وأعاد التأكيد أن التقدم الروسي على الجبهات يقلص قدرة زيلينسكي على اتخاذ القرارات.
ياتي ذلك بينما تحاول واشنطن الدفاع عن مشروعها، إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الخطة جيدة للطرفين، وإن فريق التفاوض الأميركي المؤلف من المبعوث ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو يعمل منذ شهر سرا لفهم ما يمكن للطرفين تقديمه من تنازلات صعبة وضرورية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...