والتقت قناة العالم الإخبارية بالقيادي في حزب الله لبنان الحاج محمود قماطي بعد الاعتداء الإسرائيلي على ضاحية بيروت واغتيالها للقائد أبوعلي الطباطبائي.. وكان لها معه هذا الحوار:
إعتداء الضاحية كان الرد الإسرائيلي على كل التنازلات التي تقدمها الدولة اللبنانية
العالم: نحن اليوم في مرحلة صعبة جداً، مني لبنان بخسارة كبيرة بتجاوز واعتداء على السيادة كبير جدا ليس فقط لجسم حزب الله وإنما على كل لبنان وسيادة كل لبنان باستهداف العاصمة بيروت.. أبدا بتقدير حزب الله لهذا التجاوز الإسرائيلي.. كما وصفته حضرتك سابقاً بأنه تجاوز لخط أحمر جديد.. إذا كيف يقارب حزب الله هذا المستجد؟
قماطي: في الأجواء الحزينة ولكنها من جهة أخرى أجواء الإصرار والإرادة والاستمرار في خط المقاومة، طبعا ما حصل هو عدوان وهو على مقربة منا.. يعني بضعة أمتار.. وهو كان كما وصفناه تجاوز للخطوط الحمر وتوسيع في دائرة الاستباحة وتوسع في الجغرافيا وفي العدوان وتوسع في السياسة.. و هو رد على كل التنازلات التي تقدمها الدولة اللبنانية والمسؤولون اللبنانيون تجاه العدو الإسرائيلي والدعوة الأخيرة للتفاوض، وكل هذا عدوان ورد بالنار ورسائل بالنار للدولة وللشعب وللمقاومة، وهنا لابد من معالجة هذه المعادلة التي يحاول العدو الصهيوني أن يفرضها على لبنان، يعني معادلة الاستباحة الكاملة.. جغرافياً وسياسياً أمنياً وعسكرياً.. لابد أن نجد معادلة مضادة لهذه الاستباحة.
العالم: كيف ننتقل من هذه المعادلة للاستباحة الكاملة إلى شيء من الردع لهذا العدو الذي يستبيح كل حرمات اللبنانيين؟
قماطي: الحقيقة أن المعادلة كامنة حالياً، هناك معادلة كامنة موجودة، يخافها الإسرائيلي ولكنها لا تردعه، بمعنى من خشيته منها هو يصعد في العدوان ويتخبط في العدوان.. الفترة الأخيرة إذا استثنينا هذه العملية الأخيرة التي نالت من الشهيد القائد أبو علي الطباطبائي رحمة الله عليه ورفاقه.. فكان هناك تخبط.. يعني يقصف ويضرب كيف ما كان، واضح أنه فقد المعلوماتية الدقيقة، لذلك أقول المعادلة الكامنة التي يخشاها ويصرح عنها أن هناك قدرات وإمكانيات بدى حزب الله وإمكانيته أقوى مما كان في السابق أو كما كان في السابق و.. و.. كل هذه معادلة حقيقية يخشاها ويخاف منها، نحن اليوم المعادلة التي ندعو إليها أن تكون هناك معادلة قوة متفاهم عليها مع الدولة اللبنانية ومع الجيش اللبناني، لماذا؟ لأن المقاومة إذا تفردت اليوم بأي معادلة مضادة منفردة ستتهم، يعني الآن لا تقوم بأي رد على العدو وهناك من يتهمها أنهها هي التي تنتهك والعدو يرد على انتهاكات حزب الله.. فكيف إذا قمنا؟ لا نريد أن نغلق الباب على ما أعلنته الدولة اللبنانية من أولويات تلتزم بها بتحرير الأرض والأسرى.

نحرص على أمن مشترك متكامل بيننا وبين الدولة
العالم: مر عام كامل أستاذ قماطي على هذه المعادلة، فتحتم الأبواب و سرتم خلف قرار الدولة اللبنانية وقلتم لن نرد مهما كانت النتائج ومهما كانت التضحيات.. ولكن بعد عام كامل لم تستطع الدولة اللبنانية تحرير الأرض، هذا العدو -كما قلت- يجيب بالنار على طرح الدولة اللبنانية واستعدادها للتفاوض ورسائلها الإيجابية للتفاوض، وهذه الاستباحة الكبيرة لضاحية بيروت الجنوبية و لشخصية قيادية بهذا المستوى في حزب الله.. هل سيبقى حزب الله في نفس الوضعية خلف الدولة اللبنانية في أي قرار؟
قماطي: حتى الآن نحن نحرص على أن يكون هناك أمن مشترك متكامل بيننا وبين الدولة، إذا لم يحصل ذلك.. اليوم نحن ما زلنا نؤكد على هذا السياق نؤكد على أن تقوم الدولة بواجبها في حماية شعبها وحماية أرضها وفي تحرير الوطن.. ما زلنا نؤكد على ذلك.. ولا نقوم بأي رد حتى لا نهتم بإفشال دور الدولة.. فلتقم الدولة بدورها.. لكن نحن اليوم هل وصلت الدولة إلى المكان الذي تعتبر نفسها فيه أنها فشلت؟ نريد كلام واضح.. حتى اليوم النتائج صفر.. صفر صفر.. النتائج صفر رغم كل الإيجابيات التي عبرت عنها ومارستها الدولة اللبنانية، وبحسن نية، مع كل المبادرات، عربية وعالمية، والالتزام باتفاق 1701 من قبل الدولة ومخالفة ذلك من قبل إسرائيل.. كل هذا حصل.. هل وصلنا إلى مرحلة اليأس؟ هل المسؤولين اللبنانيين بعدهم يريدون يعطونهم وعود أكثر؟
العالم: هذه اللقاءات مع الدولة اللبنانية مع المسؤولين في الدولة اللبنانية تقدم أجوبة على هذه التساؤلات؟
قماطي: لا أجوبة.. ليس فقط لا أجوبة.. فقط تتعاطى الدولة مع الوضع ومع العدوان بكثير من الخفة وكثير من الاستخفاف لما يجري.. وكأن الجنوب ليس جزءاً من الوطن.. وكان الشهداء ليسوا لبنانيين، يعني اليوم يستشهد مدير مدرسة رسمية (العالم: أو عضو بلدية) ولا تخرج وزيرة التربية تدين العدوان واغتيال مدير مدرسة في لبنان.. تم اغتيال موظفين في مجلس بلدي أو في اتحاد بلديات.. ما يطلع وزير الداخلية (العالم: تعتبرون إذاً أن دولة مقصرة) تدين.. يعني حتى الموقف.. تجتمع الحكومة اللبنانية ويصير عدوان كبير على البلد.. يخرجوا من الاجتماع ما يدينوا العدوان على البلد ولا يجيبوا سيرته.. كأنه لم يحدث أي شيء.. إذاً كيف أتأمل خيراً؟ رغم كل الاستعدادات التي عندنا وكل الإيجابية التي نطرحها باستمرار.. أي مع الرؤساء الثلاثة إيجابيون ومتعاونون وحاضرون وجاهزون.. إذاً ما تعامل الدولة بهذه الطريقة؟ يعني لا اكتراث.. لا اهتمام.. لا قيام بالواجب.. كيف يمكنني أن أتأمل؟ إذا بالرعاية ليست نتيجة فكيف بالحماية؟
العالم: ما النتيجة التي وصلتم إليها؟ هل من تقدير بعد سنة واحتمالات الخروج من هذه الدائرة التي وضعتم أنفسكم فيها؟
قماطي: نحن نستطيع أن نقول لم نفقد الأمل بشكل نهائي وبشكل كامل، ما زال لدينا بقية أمل.. بقية أمل بأن تنتج الدولة شيئاً، برهانها على الدول الصديقة والشقيقة والدولية وإلى آخره.. الدولة ما يزال عندها أمل وبناء علية تقدم المبادرات والتنازلات و.. و.. و نحن أملنا أقل بكثير من أمل الدولة بهذا الموضوع، ولكن فلتكمل ما تريد إنجازه، لنرى ما هي النتيجة.

العالم: هل هذا يعني أنه لن يكون هناك رد لحزب الله على عملية الاغتيال هذه التي طالت أحد اهم أركانها العسكرية؟
قماطي: أنا سأقول شيئاً.. أعلن سماحة الأمين العام أنه في حال حصول عدوان على لبنان فقرارنا واضح بالرد مباشرة.. بدون العودة لأحد، لأنه هذا واجب أخلاقي وإنساني ووطني وكل شيء.. لا نقاش فيه، العدوان نواجهه، أما إذا حصل تصعيد نوعي على لبنان.. قريب من الحرب أو ليس قريب من الحرب.. كما حصل بالأمس.. في عملية اغتيال العدوان على الشهيد أبو علي الطباطبائي وعلى الضاحية وعلى العاصمة بيروت وعلى الدولة وعلى وعلى.. هذا يحتاج اليوم أن يدرس ويتخذ القرار المناسب.
العالم: لغاية الآن لا نستطيع القول إن هناك رد أو عدم وجود رد.. لم يتخذ القرار حتى الآن؟
قماطي: حتى الآن.. ولكن بعد 48 ساعة يمكن أن يتغير.. الآن الخيارات كلها مفتوحة أمام المقاومة، وهي تدرس خياراتها وتشخص ما حصل وتتخذ القرار.
بعد وقف إطلاق النار 90% من الاغتيالات كانت تعتمد على الذكاء الاصطناعي
لعالم: إذا ما انتقلنا إلى هواجس الناس من هذه البيئة أستاذ محمود قماطي. هذه البيئة اليوم تقول أو تتساءل بأن لماذا مرة جديدة يستطيع الإسرائيلي الوصول إلى قائد كبير بهذا الحجم في ضاحية بيروت الجنوبية؟.. هل هذا بشكل أم بآخر يؤشر إلى وجود خرق بشري لم تتم معالجته لغاية الآن؟
قماطي: حتى الآن أول شيء يحق للناس ويحق للمحبين وللمنتسبين تنظيمياً إلى الحزب وإلى الجميع وحتى القيادة أن تتساءل كيف حصل هذا العدوان وعلى ماذا اعتمد؟ حتى الآن لم يتم إثبات أن هناك خرق بشري، لا في أمور سابقة ولا في هذا الأمر، نعم ما يثبت لدينا دائما أنه الخرق التكنولوجي بعد العدوان هو بنسبة 90%.. بعد العدوان وبعد وقف إطلاق النار 90% من الاغتيالات كانت تعتمد على الذكاء الاصطناعي، هذا ثبت لدينا، هل هذا العدوان أيضاً في نفس السياق أو لا.. هو طور التدقيق والوصول إلى نتيجة، وبالنهاية الإخوان خاصة أبو علي الطباطبائي وأمثاله من الإخوان اعتمدوا مبدأ الفترة الاخيرة.. لذلك العدو لم يعد يستطيع أن يصل إليهم وهو الابتعاد عن الذكاء الاصطناعي وآلاته.
العالم: هذا جيد.. هنا أيضاً وفي هذه الحيثية وهذا التفصيل نسأل قلتم قبل هذا الاغتيال كنتم تعتبرون أن العدو لديه عمى استخباري وبالتالي هناك تخبط في عدوانه على مناطق الجنوب بغير ذي هدف، ولكن بعد هذا الاستهداف الدقيق لأحد أبرز القادة العسكريين في حزب الله هل تختلف المعادلة اليوم؟
قماطي: أنا قلت إذا استثنيما عملية الأمس فإن كل ما كان يحصل بالفترة الأخيرة.. الأشهر الثلاثة الأخيرة.. كان واضحاً أن العدو ما عنده داتا وهو يضرب على داتا قديمة.. على أهداف قديمة.. حتى على أهداف مدمرة.. يعني بالأمس لما وضع إكس على بعض البيوت طلعت البيوت مدمرة.. يضع إكس يريد يدمرها من جديد.. ما عدا هذه العملية كان هناك تخبط عند العدو استخباراتي ومعلوماتي.. أما هذه الضربة لا، هذه العملية العدوانية والاعتداء على لبنان تستحق أن نقف عندها، هذا دليل أنه ما تزال هناك عنده دقة في الوصول إلى بعض الأهداف، ويجب أن نعرف ما هي الأسباب.

العالم: إعتمد حزب الله سياسة الغموض منذ عام ولغاية الآن.. منذ انتهاء هذه الحرب ولغاية الآن.. هل هذا الخرق أفقد سياسة الغموض فاعليتها أم لم نصل لهذا المستوى بعد؟
قماطي: نحن نعتمد سياسة الغموض في الأمور التي تستوجب الغموض، خاصة الأمور الدفاعية والجهادية والأمنية، ونعتمد سياسة الوضوح في المواقف السياسية، أغلب المواقف السياسية، لذلك لن نتخلى عن هذه السياسة، يعني هذا العدوان الجديد لن يجعلنا نغادر هذه السياسة بل يجعلنا أكثر تحفظا في الكشف عن بعض الأمور وأكثر غموضا.
العالم: أستاذ محمود قماطي قبل مدة أجرينا لقاء معك ومع العديد من المسؤولين في حزب الله وسألنا عن التحقيقات وأخذ العبر والدروس من الفترة الماضية.. هل هذا الاغتيال في مكان ما يؤشر بأن حزب الله ما زال أمام فجوة كبيرة لم يستطع أن يردمها في تتبع أنواع الخرق ومعالجتها؟
قماطي: نحن استطعنا خلال فترة ما بعد العدوان وبعض تشخيص الأسباب في الاختراقات التي حصلت أثناء العدوان على لبنان.. إستطعنا أن نسد الكثير الكثير من الفجوات الأمنية، ولكن لا نستطيع أن ننكر اليوم أن الوصول لهذا الهدف بهذا الموقع بهذه الشخصية بهذا المكان.. (العالم: يثير العديد من علامات الاستفهام) كل الاحتمالات التي حصلت تدل أننا نحتاج إلى المزيد من الإجراءات.
لن نبقى مراهنين على الدولة في أن تنجز التحرير
العالم: قبل أن نسال كيف قرأتم الرسالة إسرائيليا.. أيضاً من ضمن هواجس الناس تقول الناس وأبناء هذه البيئة بان اعتماد حزب الله لسياسة الالتزام بقرار الدولة وعدم الرد على كل هذه الخروقات مكنت العدو من التمادي والتوسع والتصعيد من الوصول إلى هذا الهدف، وبالتالي تعتبر أنه يحتاج إلى نوع من التفسير.. لماذا حزب الله ما زال يسكت لغاية الآن عن كل هذا التمادي الإسرائيلي؟
قماطي: نحن نرسم مواقفنا بين حدين، الحد الأول هو الحفاظ على الداخل اللبناني بأكبر نسبة ممكنة من التماسك (العالم: التوازنات الداخلية)، وبنفس الوقت أيضاً الحد الثاني أننا لم نقف أمام أي عدوان جديد على لبنان متفرجين، بينهما سنواجه أي عدوان على لبنان واسع سواء كان بري أو غير بري.. بين الحدين نحن نمارس هذه السياسة، سياسة الصبر الاستراتيجي، ولكن بالسياق القائم إذا استمر سياق الاستباحة الذي لا يضع حساباً لأي شيء وأمام التخلي والتشجيع الأميركي لإسرائيل على الاستمرار بالعدوان، وأمام التخلي والإهمال الفرنسي بعدم استطاعته القيام بأي شيء، وحتى المبادرات العربية أيضاً.. حتى المبادرات اللبنانية (العالم: لم تجدي نفعا) أمام كل هذه الصورة نحن نرى أن الأمور متجهة نحو تصعيد إسرائيلي جديد.. ونحو أننا لن نبقى مراهنين على الدولة في أن تنجز التحرير.

العالم: من الخصوم من يتهم حزب الله بأنه لماذا يحتفظ بالسلاح إذا كان هذا السلاح غير قادر على حماية اللبنانيين وحماية الجنوب.. أرض الجنوب.. وغير قادر على التحرير.. ماذا تقولون تجاه هذه المزاعم؟
قماطي: اليوم السلاح ليس فقط حتى يمنع اعتداءاً معيناً بنسبة معينة.. السلاح اليوم حتى يمنع الاحتلال.. حتى يمنع الإبادة.. حتى يمنع التهجير.. حتى يمنع إزالة لبنان عن الخارطة.. هذا الخطر بهذا المستوى السلاح جاهز، لمواجهة عدوان نحن قادرين.. لمواجهة إزالة لبنان من الوجود واحتلال كامل للبنان نحن جاهزين، لمواجهة احتلال ولو جزئي -حتى الأولي مثلاً كما يقولون كذلك نحن جاهزين.. (العالم: إذاً عند القوة القاهرة؟) جاهزيم وهذا شيء واضح، لا ننتظر دولة.. و لا ننتظر أحداً، هذا الخطر يعني حتى تهجير أهل الجنوب من الجنوب والإبادة والقتل في الجنوب.. إذا أرادوا أن يسلكو هذا المسلك.. مثل ما عملوا في غزة.. فهنا لا.. لا مجال هنا للتريث ولا انتظار دولة ولا انتظار أحد، هنا المسألة صارت وجودية، فيما يتعلق بالوطن وبالأرض.
العالم: هذه الاستباحة الكبيرة التي يعني مارسها الإسرائيلي بالأمس لضاحية بيروت الجنوبية واستهداف هذا القائد الجهادي الكبير هي نوع من الضغط الكبير على لبنان وأيضاً على حزب الله لتسليم سلاحه.. وإلا ممكن أن يكون المشهد قابل لمزيد من التصعيد.. كيف تقرؤون في حزب الله هل تتوقعون تمادي في التصعيد وبالتالي نكون أمام عدوان يشبه العام الماضي عدوان أيلول 2024؟
قماطي: الضغط الآن والخداع القائم حاليا تمارس به الدول الكبرى بالضغط السياسي وبعض المبادرات الإقليمية وبعض المبادرات المحلية.. الخداع طبعا بإظهار إسرائيل بصورة معينة.. هي كالتالي: دعوا يسلم حزب الله سلاحه ونحن نتفق وتصير حالة اتفاق وأمن وسلام وإلى آخره.. هذه خديعة كبيرة، سلك في هذا الاتجاه غيرنا.. مثالاً الإدارة السورية..
بجملة واحدة.. لن نسلم السلاح
العالم: ماذا سيفعل حزب الله بجملة واحدة حيال هذه المسألة؟
قماطي: أقول اليوم نحن لن نسلم السلاح.. إذا أردتم بجملة واحدة، لأن تسليم السلاح يعني التفريط بلبنان والتفريط بكل شيء، وكل الخدع التي تحدثت عنها لن تنطلي علينا أ، سلموا سلاحكم وسوف تأخذوا أماناً.. لا أمان مع هذا العدو.
العالم: ماذا عن التفاوض؟
قماطي: التفاوض لا نتيجة له، تفاوض اليوم ثبت بالأداء أنه مضيعة للوقت، تفاوضنا.. تفاوضت الدولة اللبنانية مع العدو وعموا اتفاق الأعمال العدائية المبني على 1701 .. كانت نتيجته صفر، وقعت إسرائيل أي وافقت إسرائيل.. نحن نفذنا وهي لم تنفذ.. هذا نموذج، نماذج أخرى أن اليوم العدو أصلاً ليس محترماً للدولة اللبنانية وحتى لا يرد على مبادرات الدولة. يكفي أن أميركا اكتفت بجملة قالها قائد الجيش أن العدو الإسرائيلي عمل لنا قصة طويلة.. إذا على ماذا يمكننا أن نؤمل في التفاوض.. أي تفاوض؟ التفاوص صفر لا نتيجة له.. لا أمل منه أصلاً.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..