وخلال ذلك أُجبرت العائلات على إخلاء منازلها في ساعات متأخرة من الليل وتحت ظروف جوية باردة، فيما تصدى الفلسطينيون بإشعال الإطارات المطاطية لعرقلة الاقتحام.
وقال مصطفى فرح وهو مسعف:"وصلتنا معلومات حول إخلاء مجموعة من الأشخاص والعائلات من العمارات الموجودة في منطقة شارع عمان من قِبل الجيش الإسرائيلي. توجهنا إلى المنطقة، وعند الوصول تم منعنا عدة مرات من الوصول للمنطقة ومحاولة إخلاء العائلات. بعد محاولات متكررة، تم إخلاء عدد كبير من العائلات من العمارات الموجودة في شارع عمان إلى أماكن آمنة خارج المنطقة المحاصرة".
في خضم حالة التوتر، تسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أحد المنازل في المنطقة ذاتها، حيث اندلعت اشتباكات قبل أن تحاصر القوات المنزل وتستهدفه بصاروخ محمول على الكتف، ما أسفر عن استشهاد المطارد عبد الرؤوف اشتية واحتجاز جثمانه.
شاهد أيضا.. قوات الاحتلال تقصف قطاع غزة وتواصل نسف المنازل
وقال الاحتلال في بيان مقتضب إن العملية جاءت بدعوى مسؤوليته عن قتل جنديين قبل عام ونصف، فيما حاصرت قوة أخرى منزلاً في المنطقة واعتقلت فلسطينيين.
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشاره في المدينة حتى ساعات الصباح، وبعد انسحابه ترك خلفه دماراً واسعاً في المنازل المحاصرة، في مشهد يكرس سياسة العقاب الجماعي التي يدفع الفلسطينيون ثمنها مع كل اقتحام جديد.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...