وأشار مراسلنا إلى أن جميع تلك الغارات تستهدف حتى الآن مناطق مفتوحة، حيث يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنه يستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله.
ولفت مراسلنا إلى أن الغارات الخمس عشرة التي نُفِّذت حتى الآن شملت العديد من المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني، بدءًا من المحمودية وبرغز وتلال الجبور، بالإضافة إلى سهل الدمشقي، وصولًا إلى مناطق الجرمق القريبة من نهر الخردلي وسهل الميدان القريب من بلدة كفر الرمان الواقعة على البوابة الشرقية لمدينة النبطية.
ونوّه مراسلنا بأن الكيان الإسرائيلي أعلن أن الاستهدافات موجّهة ضد بنى تحتية عسكرية للمقاومة، لكن طبيعة هذه الأهداف غير عسكرية في الواقع. يزعم الاحتلال ما يشاء، ففي كل اعتداء يدّعي أنه يستهدف بنى تحتية. لافتًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها هذه المناطق تحديدًا؛ فمناطق مثل تلال الريحان والجبل الرفيع، وكذلك مجرى نهر الليطاني الممتد من وادي برغز على تخوم البقاع الغربي حتى نهر الخردلي على تخوم النبطية في جنوب لبنان، تعرّضت سابقًا لغارات عنيفة. والهدف من هذه الغارات هو ترويع المناطق المستهدفة وسكان القرى المجاورة، وإحداث حرائق في البساتين المعمّرة وأشجار الصنوبر والأحراش الممتدة على طول هذه المساحة، بالإضافة إلى استهداف التلال التي يعتبرها الاحتلال نقاط تمركز للمقاومة.
شاهد أيضا.. واشنطن تحدد 31 ديسمبر موعدا نهائيا لنزع سلاح حزب الله
وأوضح مراسلنا أن الأماكن المستهدفة تقع في أودية وسهول وتلال لا توجد فيها قواعد تابعة للمقاومة، ولا توجد فيها أي منصّات كما يدّعي الاحتلال الإسرائيلي. كما يتواجد في هذه المناطق الجيش اللبناني الذي يقوم بمهامه الدورية. صحيح أنها تقع شمال نهر الليطاني، لكنها تقع أيضًا ضمن نقاط انتشار تابعة للجيش اللبناني.
وكان قد شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على عدة مناطق جنوبي لبنان، ما تسبب بانفجارات متتالية وكبيرة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارات الإسرائيلية تركزت على مناطق في محيط المحمودية وبلدتي سجد والجرمق في قضاء جزين، كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على مجرى نبع الطاسة وأطراف بلدة اللويزة والمنطقة الواقعة بين جرجوع وعربصاليم في إقليم التفاح، فيما طالت غارات أخرى منطقة الجبور في الجنوب اللبناني، بينما زعم الإعلام العبري أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ جنوب نهر الليطاني.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...