عام على سقوط النظام السوري السابق وعام على تولي أبو محمد الجولاني السلطة في سوريا كرئيس للإدارة السورية المؤقتة، ومع ذلك تزداد وتيرة العدوان الإسرائيلي على سوريا يومًا بعد يوم، وكأن هذه السلطات الجديدة غير معنية بما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات وانتهاكات لسيادة سوريا. بل إن التوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري أصبح خبرًا شبه اعتيادي أمام السلطات الجديدة، إلا أن أهالي قرية بيت جن كان لهم موقف مختلف.
خرج أهالي بيت جن عن صمتهم وواجهوا قوات الاحتلال، رغم امتلاكهم أسلحة بدائية، رفضًا لانتهاك أرضهم أو اعتقال أي من سكان القرية. شهدت القرية اشتباكات محدودة الزمن لكنها محملة بالرسائل القوية، تعكس رفض الأهالي للوجود الإسرائيلي على أراضيهم.
تسببت المواجهة في خسائر كبيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث اختلفت التقارير حول عدد الإصابات بين 9 و13 جنديًا، بالإضافة إلى سقوط شهداء من أهالي القرية. وما أبرزته بعض وسائل الإعلام كان استغاثة الجنود الصهاينة والمروحيات الإسرائيلية التي نقلتهم إلى المستشفيات داخل الكيان الإسرائيلي، ما يعكس حجم الهزيمة والارتباك لدى قوات الاحتلال أمام أهالي عزل مدافعين عن كرامتهم وأرضهم.