ولفت مراسلنا إلى أنه بعد التهديدين الأولين اللذين نُفّذا في بلدة محرونة (قضاء صور) وبلدة جباع (قضاء النبطية)، ظهر تهديدان جديدان لبلدتي المجادل وبرعشيت في قضاءَي صور وبنت جبيل على التوالي. منوّهاً إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، وضرب الاحتلال عرض الحائط بأي نوع من التفاهمات حول مسألة ضبط إيقاع هذا العدوان، علماً بأن لجنة الآلية كان من المفترض أن تؤثر، من خلال اجتماعها أمس، على وقف أي اعتداءات جديدة.
ونوّه مراسلنا بأن المشهد الأمني والميداني لم يغب عن جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في قصر بعبدا. وستناقش الجلسة أيضاً التقرير الثالث للجيش اللبناني حول حصرية السلاح جنوب نهر الليطاني. ومن المتوقع أن يقارب رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية والوزراء ما يجري من تطورات، خاصة بعد التطور السياسي المتمثّل بتعيين السفير الأسبق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني في هذه اللجنة.
وأوضح أن مسؤولية سيمون كرم تتعدّى الصلاحيات العسكرية، لكن لا يجب تفسير هذه المسؤولية على أنه مفاوض مباشر. وتبقى الأمور محصورة ضمن الإطار المرتبط بترسيم الحدود أو ملف الأسرى وما شابه ذلك، أي الأمور غير العسكرية التي لا يستطيع الضباط العسكريون اللبنانيون التحدّث بشأنها.
شاهد ايضا..لبنان يدخل الميكانيزم ودائرة حسابات معقدة بعد ضغط أمريكي وإسرائيلي
وأشار مراسلنا إلى أن هذه الإجراءات كانت محطّ مواقف واضحة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أكد أن سيمون كرم موجود في لجنة تقنية، وإذا خرجت الأمور عن هذا الإطار فإن وجوده في اللجنة سينتهي فوراً.
وأضاف أن رئيس الحكومة اللبنانية علّق أمس بأن الاحتلال الإسرائيلي ذهب بعيداً في تفسيره للخطوة اللبنانية، واعتبر أن اللجنة ستناقش موضوع وقف الاعتداءات والانسحاب الإسرائيلي، بالإضافة إلى الإفراج عن الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...