الصراع مستمر في السودان على حساب حياة المدنيين...
احدث المجازر ارتكبت في مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان بعد استهداف متعمد لرياض أطفال وعددا من المرافق المدنية بمسيرات قوات الدعم السريع. واسفر الاستهداف بحسب مصادر الجيش عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء واطفال فيما احبط الجيش هجوم للدعم على مدينة بابنوسة فيما اكد مصدر امني قصف الجيش مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بمدينة نيالا جنوب دارفور واوضح المصدر ان القصف استهدف مخزنا للذخيرة فضلا عن مواقع أخرى كانت تنتشر بها قوات الدعم.
وفي واحدة من أفقر مناطق السودان مدينة الفاشر في شمال دارفور اعلنت منظمة أطباء بلا حدود الى فرار عشرة آلاف مدني من الفظائع المرتكبة الى بلدة طويلة بحثا عن الأمان. يواجهوا ظروفا مأساويا اخرى مع قلة الغذاء والماء في ظل اكتظاظ البلدة بمخيمات النازحين فيما كشفت وكالة رويترز إلى تعرض السكان الفارين من الفاشر لعمليات احتجاز منظم وابتزاز مالي في مناطق تخضع لسيطرة قوات الدعم وسط روايات عن تعرض من يعجزون عن دفع الفدى للعنف أو القتل الميداني.
ومع تصاعد اعمال العنف بكردفان حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من مواجهة السودان لخطر وشيك من اندلاع موجة أخرى من الفظائع، مشيرا لارتكاب قوات الدعم عمليات قتل وخطف وعنف جنسي وتجنيد قسري للأطفال.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: 'لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لمزيد من السودانيين بأن يصبحوا ضحايا لانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان. يجب أن نتحرك، ويجب أن تتوقف هذه الحرب الآن'
بدوره، حذّر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من أن المدنيين في جميع مناطق كردفان يواجهون صعوبات بالغة مع تصاعد وتيرة القتال، مؤكدا ضرورة تأمين ممرات آمنة للمدنيين الراغبين في الفرار من المعارك.