إشاعات تتكاثر وتهديدات تتواتر.. المنطقة تعيش منذ فترة تحت قلق وتوتر.. وتحت تهويل ووعيد.. وبين مبعوث ومأذون.. لا يبدو أحد ثابتاً راسخاً كاهل الأرض: أبناء المقاومة.. قال الله عز و جل لينصرن الله من ينصره.
إن المقاوم أو صاحب الأرض هو الذي سيبقى.. ونقتبس هذا الدليل من أحد لقاءات للكابتن لفريق فلسطين في البطولة العربية عندما سألوه أنتم تحاربون أو تلعبون حتى آخر لحظة في المباراة؟ قال بإجابة بسيطة ألم تعلمون حتى الآن أننا لم نتعلم الاستسلام.. نحن لا نستسلم.
هذه المقولة تنطبق على أهالي أرض هذه المنطقة.. هم لا يستسلمون.. قد يواجهون الفشل في بعض الكرات لكن الانتصار حليفهم، لأنهم مقاومون يحافظون على شرفهم قبل أرضهم.. يحافظون على تاريخ أجدادهم.
ونحن في هذا المنطقة التي نعاني من غدة سرطانية إسمها الكيان الإسرائيلي.. نرى نوعاً من المناوشات للكيان الإسرائيلي يستهدف بها مصر هذه المرة.. لم يكتفي بلبنان وسوريا وطبعا فلسطين وقطاع غزة.. ويريد فتح جبهات نوعا ما مع مصر.
على الأقل هي مناوشات سياسية حتى الآن.. سوف نقرأ عسكريا إلى أي مدى هذا التصعيد بين الإسرائيلي والمصري.
كما لنا وقفة مع مسيرة بحرية باسم جاس 313 في مجال القدرات العسكرية لمحور المقاومة.. هذه المسيرة الإيرانية.
وأخيرا نكون مع أبو شباب.. قائد المجموعة الإرهابية الذي قتل على أيدي المقاومين.. هذا هذا التطور إلى أي مدى سيؤثر داخل قطاع غزة.. سيؤثر على الكيان الإسرائيلي وشبكة حمايته لعملائه.. حيث هناك الكثير من التفاصيل سوف نطرحها معكم بهذا الشأن
جولة تصعيد جديدة بين مصر وبين الكيان الإسرائيلي
إسرائيل أعلنت مؤخرا نيتها فتح معبر رفح باتجاه واحد أمام الفلسطينيين، الموضوع الذي ردت عليه القاهرة بحزم أنه لا يوجد تنسيق ولن يفتح هذا الممر باتجاه واحد.. ولكن يفتح باتجاهين كما هو متفق عليه.
القناة الثانية عشر العبرية حذرت من انفجار الأزمة بين مصر وبين إسرائيل وقالت إن هذه الخطوة الإسرائيلية بالإعلان عن فتح معبر رفح قوبلت برفض مطلق وحازم من قبل القاهرة، التي اعتبرت هذه الخطوة تهديداً لخط أحمر لسيادتها.. كذلك يشكل تهديد لاتفاقية السلام.. اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر والكيان الإسرائيلي.
كذلك القناة اي 24 العبرية أكدت وجود أزمة دبلوماسية حادة بين الطرفين.. ووزارة الخارجية الأميركية دخلت على الخط سريعا عبر بيان نشرته على منصة إكس رحبت في هذا البيان -تم حذفه فيما بعد- وفق الإعلام العبري رحبت في هذا البيان هذه الخطوة الإسرائيلية وقالت إنها أتت نتيجة تنسيق وثيق من مركز التنسيق المدني العسكري برئاسة الولايات المتحدة.
من الجانب المصري.. مصدر مصري مسؤول قال إنه لا يوجد تنسيق بين الطرفين وقال إن هذا المعبر لن يفتح باتجاه واحد، وأكد على موقف مصر الواضح منذ 7 أكتوبر بعدم السماح بتهجير الفلسطينيين وإخلاء قطاع غزة من أصحابه ومن سكانه الأصليين.. وكذلك أن الجانب المصري لن يمرر عبور أحادي الطرف.

وبهذا الشأن لفت الفريق الركن عبد الكريم خلف خبير قناة العالم في الشأن العسكري والاستراتيجي أن: الجبهة المصرية وصفت من قبل الصهاينة أنها أخطر جبهة لغاية الآن، بالنسبة لحجم المشابهة والقوة التي تقف خلفها، حتى أن ما حصل في 7 أكتوبر يعتبرونه الإسرائيليون التمرين لما سيحصل في الجبهة المصرية.
وبين أن أولى الاستفزازات التي اتخذتها إسرائيل للجانب المصري هو خرق اتفاقية كامب ديفيد، التي أصبح لها خمس عقود، حيث قام الإسرائيليين باحتلال 14 كيلو متر جنوب غزة الذي هو محور فلادلفيا، والمحور هو ذات سيطرة من اتجاهين فلسطينية ومصرية.. وعلى ضوء هذا الاستفزاز حصلت اتصالات وتشنجات بين الطرفين.
وأوضح قائلاً: سيناء مثل ما تعرفون هي 60,000 كيلومتر مربع.. ليست قليلة، يعني بحجم إسرائيل ثلاث مرات، ولديها أيضا منفذ بحري على البحر الأبيض المتوسط وعلى البحر الأحمر، لهذا اتخذ قرار مصري بإنشاء مركز عمليات في منطقة سيناء رداً على احتلال هذا الكيان محور فيلادلفيا.
وبين أن مقر العمليات هذا كان العذر المصري في أن الاتفاق الذي حصل لا يخول أي طرف من الأطراف بالتصرف بمفرده، وقال: رأينا بعض هذا تصريحات من نتنياهو أنه مكلف إلهياً بإسرائيل الكبرى من سيناء وحتى منطقة الجنوب التركي إلى الفرات.. وهذا استفز المصري كثيرا، وبدأ الإعلام المصري يهاجم الصهاينة بشكل غير مسبوق، ولأول مرة الرئيس السيسي أطلق كلمة "عدو" على الصهاينة.
يتبع..
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..