وتؤكد موسكو تمسكها بهدفها العسكري، حيث شدد الرئيس فلاديمير بوتين على أن بلاده ستفرض سيطرتها على إقليم دونباس بكل الوسائل المتاحة. تصريحاته جاءت بالتزامن مع تبادل الاتهامات بين الجانبين، إذ أعلنت كييف عن قصف روسي استهدف مواقع حيوية، بينما تحدثت مصادر روسية عن إسقاط سبع وسبعين طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق مختلفة.
وامتدت تداعيات الحرب إلى البنى التحتية الحساسة، بعد ورود تقارير عن تضرر دروع واقية داخل محطة تشرنوبل النووية، وهو ما أثار موجة جديدة من القلق الدولي.
وعلى المستوى الدبلوماسي، تواصل الولايات المتحدة لعب دور محوري في تشكيل مسار التفاوض، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية استمرار محادثاتها المكثفة مع المسؤولين الأوكرانيين لبلورة رؤية لإنهاء الحرب. كما كشف البيت الأبيض عن مراجعة في إستراتيجية الأمن القومي تجاه روسيا، تتضمن التوقف عن وصفها بالتهديد المباشر والدعوة للتعاون معها في ملفات الاستقرار الإستراتيجي. وقد رحبت موسكو بهذه الخطوة واعتبرتها مؤشراً إيجابياً.
وفي المقابل، تتصاعد داخل أوروبا مخاوف من أن تتجه واشنطن لاتخاذ قرارات منفردة قد تُضعف الموقف الأوروبي في دعم كييف. وبينما تعمل دول الاتحاد الأوروبي على إعداد حزمة دعم مالي كبيرة لتعزيز موقع أوكرانيا التفاوضي، يرى مراقبون أن أوروبا بدأت تفقد جزءاً من تأثيرها في إدارة الأزمة لصالح التقارب الأمريكي الروسي.
وترافق هذه التطورات تحذيرات روسية للدول الأوروبية من استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل كييف، ما يشير إلى أن أي مفاوضات سلام مستقبلية ستكون محاطة بتعقيدات اقتصادية وعقوبات متبادلة تجعل المسار السياسي أكثر صعوبة.
التفاصيل في الفيديو المرفق..