رد مباشر على الاعتداءات الإسرائيلية
وأوضح نائيني أن الرد الإيراني جاء متزامنًا وبالمكان نفسه الذي استهدفه العدو، مشيرًا إلى امتلاك إيران بنك معلومات استخبارية كامل ودقيق.
وقال: "ضربوا مركز تخزين الوقود في طهران، وبعد خمس ساعات فقط استهدفنا مصفاة حيفا مرتين، وقد اعترفوا بأنفسهم بأن الهجوم كان تحفة صاروخية إيرانية، ما أدى إلى خروج المصفاة عن الخدمة".
استهداف مركز الموساد ومقتل 33 ضابطًا
وأضاف المتحدث العسكري أن الهجوم على مركز الموساد جاء ردًا على استهداف منشأة استخباراتية إيرانية، لافتًا إلى أن الإسرائيليين لم يعلنوا رسميًا عن الخسائر، "لكننا نعرف تفاصيلها الكاملة".
وأشار نائيني إلى أن عدد القتلى العسكريين والأمنيين الإسرائيليين خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا "أكثر بكثير من شهدائنا"، مؤكدًا أن دقة الضربات الجوية والفضائية الإيرانية كانت "حاسمة"، مستشهدًا باستهداف الطابق تحت الأرضي لمبنى مكون من 32 طابقًا يُعد مركز بيانات بورصة الكيان.
حرب المعلومات والتضليل الإعلامي
وتناول نائيني ما وصفه بـ"المعركة الإعلامية" التي خاضتها وسائل إعلام العدو، مؤكدًا أن الرواية الإسرائيلية ركزت على "وهم التفوق الاستخباراتي والجوي".
وقال:"لقد صمموا رواية لإظهار قوتهم، بينما كان لدينا تفوق جوي وصاروخي وسيبراني واضح".
صد 500 هجوم إلكتروني خلال الحرب
وفي سياق الحرب السيبرانية، كشف نائيني أن إيران صدت أكثر من 400 إلى 500 هجوم إلكتروني خلال فترة المواجهات، إضافة إلى تنفيذ عمليات إلكترونية فعالة لم يعلن عنها.
وأوضح أن الطرفين يمتلكان اختراقات متبادلة، مضيفًا:"أنا لا أنكر التسلل، فالتجسس واقع متبادل. حاليًا لدينا 60 حالة تسلل نشطة داخل الأراضي المحتلة، وصدرَت أحكام بحق 30 منها".
كما أشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت، خلال أيام الحرب الـ12، عن "اعتقال مجموعات لجمع المعلومات الاستخبارية" داخل أنظمتها الأمنية، ما يؤكد أن التسلل ثنائي الاتجاه.
التفوق الاستخباراتي.. بين التقنية والبشر
وختم العميد نائيني بأن ما يُروج له العدو بشأن تفوقه على صعيد تحديد الأهداف والقادة والعلماء "لا يرتبط بالتجسس البشري"، بل يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، مثل الأقمار الصناعية التجسسية، والطائرات المسيرة، وأنظمة الاختراق، وحرب المعلومات، والذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات.