عاصفة جديدة في كيان الاحتلال.. وعنوانها رئيس الموساد الجديد.. اللواء رومان كوفمان كان سكرتيراً عسكرياً لبنيامين نتنياهو.. وفجأة أصبح رئيسا للموساد.
تعيين الرجل من خارج الجهاز دفع -وفق صحيفة يديعوت أحرونوت- ببعض أعضاء الجهاز إلى الإعلان عن نيتهم الاستقالة.
لكن هذه العاصفة كما يرى الكثيرون ستمر كعاصفة رئيس الشاباك ديفيد زيني، المعارضين لنتنياهو اعتبروا أن التعيينات في المواقع المتقدمة لم تعد بناء على الكفاءة والخبرة وحسن الأداء، وإنما بناء على الولاء الشخصي لبنيامين نتنياهو.
ولفت الخبير بالشأن الإسرائيلي فايز عباس أن "هذه الأمور الجديدة التي يقوم بها بنيامين نتنياهو هي لخدمة مصالح بنيامين نتنياهو مثل هذه التعيينات.. يعني أن يعين سكرتيره العسكري رئيسا للموساد.. وبالمناسبة هو لا يجيد اللغة الإنجليزية أيضاً، وهذه مشكلة بحد ذاتها بالنسبة لرئيس الموساد."
ما زاد من وتيرة أزمة تعيين كوفمان في منصب رئيس الموساد ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، والتي أكدت أن الرجل خضع لمقابلة من قبل عقيلة رئيس الحكومة سارة نتنياهو، والتي كما يبدو أعطت القرار بتعيينه.
وفق معلومات نقلتها الصحيفة فهذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها سارة في تعيين مسؤولين إسرائيليين في مناصب متقدمة.
هذا الأمر إضافة إلى أمور أخرى يجعل كل تعيين يقوم به نتنياهو يخلق عاصفة عنوانها أن الرجل يريد السيطرة على مفاصل الكيان من خلال تعيين الموالين المخلصين له.
ولفت مدير معهد الدراسات المستقبلية في جامعة القدس أحمد رفيق عوض أن: "نتنياهو يؤكد يوماً بعد يوم أنه يريد أن يكون ديكتاتوراً من نوع آخر.. يصادر عبر المؤسسات الأعراف والتقاليد الإسرائيلية، ويريد أن يتجاوز كل ما تم التعرف عليه على مدى تاريخ هذا الكيان.. نتنياهو يعمل من أجل مصلحته ولا يعمل من أجل كيانه، وهذا ما تقوله المعارضة وتقوله الصحافة الإسرائيلية أيضا.. لكن من الواضح أيضا أنه يبدو أن الجمهور الإسرائيلي يرغب بالرجل القوي ولا يرغب بالديمقراطية القوية."
إنتهاء وليس ابتداء فإن النخب الاسرائيلية وعلى مدار ثلاث سنوات أو يزيد من عمر الحكومة الحالية شعروا بما يسمى حكم الفرد والدولة الشمولية.
التاريخ سيكتب في أسفاره بان بنيامين نتنياهو اعاد صياغة الكيان الإسرائيلي من كيان ديمقراطي يحكم من المؤسسة إلى كيان شمولي يحكمة الفرد.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..