ويتناول البرنامج امتعاض المستوطنين في الشمال من إشاعات إخلاء الاحتلال الإسرائيلي وتداعيات أجواء الحرب ضد لبنان. كذلك سلّط الإعلام العبري الضوء على قضية تجسّس إسرائيليين لمصلحة الجمهورية الإسلامية في إيران.
وفيما يتعلّق بمقطع الفيديو المصوّر الذي نشره الإعلام العبري والذي يُظهر لحظة هروب رئيس الموساد الذي عيّنه نتنياهو، رومان غوفمان، وهو يفرّ أمام مجاهدي المقاومة في كتائب القسام في صبيحة السابع من أكتوبر، يوم طوفان الأقصى عام 2023، وحول سبب نشر الإعلام العبري لهذا المقطع في هذا التوقيت، لفت د. طلال حاطوم، رئيس قسم الإعلام في جامعة LUL إلى أن "الإسرائيلي، في المواجهات المباشرة، وخصوصاً المواجهات على الأرض، يُظهر جبناً في القتال". ومن الطبيعي – بحسب قوله – أن غوفمان في تلك المرحلة كان مصاباً برعب حقيقي، كما يتضح من طريقة ردّة فعله وهروبه وهو يحمل بندقيته.
وأشار حاطوم إلى أن المفاجأة التي حدثت يوم طوفان الأقصى عام 2023 كانت أكبر مما توقّعه الإسرائيليون، وذلك لقدرة المقاومة الفلسطينية على الوصول إلى نقاط محددة في يوم سبت، وكانت نقاطاً مجهّزة مسبقاً، ما أدّى إلى مفاجأة العدو الإسرائيلي وخروجه عن طوره في التعامل معها، إذ كان يتعامل معها على أساس ردّة فعل.
شاهد أيضا.. قوات الاحتلال تقتحم مقر "أونروا" في الشيخ جرّاح بالقدس
ونوّه حاطوم إلى أن إظهار هذا الفيديو اليوم من قبل الإعلام الصهيوني، مع العلم بأنه تم تعيين غوفمان رئيساً لجهاز الموساد من قبل نتنياهو، يثير السؤال حول تأثير هذا المشهد على صورة وهيبة المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى وجود صراع بين المؤسسات العسكرية، وخصوصاً بين الجيش والاستخبارات والموساد، بسبب الخسائر الكبيرة التي فشل الموساد في التنبّؤ بها أو إيجاد مخارج لها قبل حدوثها أو أثناء حدوثها أو حتى بعدها، سواء كخطوات استباقية أو لاحقة للحدث. ولفت إلى أن الإعلام الصهيوني يقصد من نشر هذا المقطع الذي يُدين غوفمان بصفته رئيساً للموساد ويصفه بأنه جبان ويهرب وقت الحرب، التصويب نحو خيارات نتنياهو، وهو ما يعكس ذروة الانقسام السياسي والعسكري داخل الكيان الإسرائيلي.
كما بحث البرنامج في استعجال الجانب الأميركي للبدء بالمرحلة الثانية من الاتفاق، رغم أن المرحلة الأولى لم تنتهِ بعد ولم تُنفّذ بالكامل، إذ لم يسلّم الاحتلال جثة الأسيرة الأخيرة من القطاع.
ضيف البرنامج:
د. طلال حاطوم، رئيس قسم الإعلام في جامعة LUL.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...