الدعوة التي أطلقها رئيس المجلس الإسلامي العلوي ، الشيخ غزال غزال، للإضراب خمسة أيام، لم تكن مجرد مناشدة عابرة، بل بدت كأنها لامست عصبا حيا في الجسد الاجتماعي المنهك.
وهكذا، تكرست استجابة واسعة على وقع مؤشرات أوضح، شلل نسبي في الحركة التجارية، مدن يخيم عليها هدوء ثقيل، ومشاركة آخذة في الاتساع كما يرصده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وإذ ينشغل الساحل بإضرابه الهادئ، كانت جبهة أخرى في الجنوب تستعاد فيها مشاهد من ثقل الاحتلال. ففي ريف القنيطرة، أعادت قوات الاحتلال نشر حواجزها على الطرق الحيوية المؤدية إلى خان أرنبة وصولا إلى الطريق الواصل بدمشق، في خطوة عكست تصاعدا واضحا في وتيرة التحركات العسكرية خلال الأيام الأخيرة.
شاهد أيضا.. دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياسات الجولاني
قطع كامل للطرق، مدنيون عالقون عند نقاط التفتيش، ودوريات تابعة لحكومة دمشق تمر دون احتكاك معهم، في مسرح يومي يذكر أهل المنطقة بأن يد الاحتلال لا تزال تمسك بخناق الحياة هناك. تحرك يضيف طبقة أخرى من التوتر فوق ما يعيشه السوريون أصلا، ويعيد طرح السؤال ذاته منذ عقود، كيف لبلاد أنهكها الصراع في الداخل أن تواجه ثقل الخارج ؟
التفاصيل في الفيديو المرفق ...