وأضاف فاسيلينكو يوم الاثنين خلال لقائه بإبراهيم عزيزي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، في مقر مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) في موسكو: "عندما سافرت إلى طهران، رأيت صورًا للشهيد سليماني، وأدركت أن الشعب الإيراني كان يحبه حقًا".وفي هذا اللقاء الذي حضره كاظم جلالي سفير إيران في موسكو، وفرشاد إبراهيم بور نورآبادي عضو مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية، وعدد من أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية مع ايران في مجلس الاتحاد الروسي، أعاد فاسيلينكو أيضًا التأكيد على المواقف الحازمة لموسكو في إدانة العدوان العسكري الصهيواميركي على إيران.واعتبر رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الروسية الايرانية في مجلس الاتحاد الروسي، أن الشعب الروسي أيضًا تألم من العدوان العسكري على ايران الصديقة، واشاد بإصرار الشعب الايراني في مواجهة عدوان العدو، ولاحظ بقوله: "نحن سعداء لرؤية الروح المعنوية العالية للشعب والمسؤولين الإيرانيين اليوم".من جانبه، أشاد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي خلال هذا اللقاء برؤية فاسيلينكو للشهيد سليماني كبطل قومي للإيرانيين.وذكّر إبراهيم عزيزي بأن "عددًا كبيرًا من الشخصيات الدولية أيضًا عبّروا عن آرائهم حول هذا القائد الشهيد، ومن بينهم رئيس نيكاراغوا الذي وصف الشهيد سليماني بأنه فخر عالمي، لأنه استُشهِد في طريق كفاحه ضد أعداء البشرية".كما عبر عزيزي عن اعتزازه بروح المقاومة لدى الشعب الإيراني، مثمنا مواقف روسيا في إدانة العدوان العسكري على بلاده.
وأشار عزيزي، الى التصرفات العدائية لبعض الدول الأوروبية تجاه إيران وروسيا، قائلًا: "تتم هذه التصرفات بالاعتماد على الولايات المتحدة، في حين أن سجل واشنطن يظهر أن الاعتماد على البيت الأبيض هو كالاعتماد على جدار من ورق، وان تبعية الاوروبيين للولايات المتحدة سيجلب عواقب وخيمة على الأوروبيين".ولفت إلى أن مجموعة الصداقة بين إيران وروسيا في برلماني البلدين هي اليوم نموذج ومثال يُحتذى به، قائلاً: "نحن نؤمن بأن الصداقة تتحقق في ظل التعاون".
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي: "التاريخ الطويل والعلاقات المشتركة على مر السنين، بالإضافة إلى الفرص الجيدة بين البلدين، تتيح لمجموعتي الصداقة في البلدين العمل بمنهج عملي لتحقيق فرص استثنائية".
وأشار، في معرض تأكيده على أهمية تأمين منطقة بحر قزوين بمشاركة الدول الخمس الساحلية، إلى أن "بحر قزوين يمثل فرصة وإرثًا مشتركًا وإمكانية ممتازة لمزيد من التقارب والتفاعل بين الدول الجوار".
كما أعلن عزيزي، مستشهدًا بتجارب إيران في مواجهة العقوبات الغربية الأحادية والظالمة، استعداد طهران لمشاركة هذه التجارب مع الجانب الروسي.بدوره، قدّر فرشاد إبراهيم بور نورآبادي، عضو مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية، خلال هذا اللقاء موقف المسؤول البرلماني الروسي بشأن الشهيد سليماني، قائلاً: "نحن نعتبر هذا الشهيد بأنه أرسى التعادل بين الحضارات".
واشار إلى دخول المعاهدة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا حيز التنفيذ وقال: "ارتقاء علاقات البلدين من مستوى التفاعلات السياسية إلى شراكة هيكلية حضارية يعكس فهمًا واقعيًا للنظام العالمي الانتقالي".وتابع قائلاً: "إنه لشرف لنا أن نتحدث اليوم في إحدى أكثر الدول تأثيرًا في صنع الحضارة في تاريخ البشرية، عن مستقبل لم يعد ملكًا للحدود، بل هو ملك للأمم التي تجرؤ على تصميم عالم الغد".
وقال إبراهيم بور نورآبادي: "الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي ليسا مجرد فاعلين سياسيين، بل هما تقليدان حضاريان يلعبان دورًا موازنًا في النظام الدولي في اللحظات المصيرية من التاريخ".وأكد أن "علاقات إيران وروسيا يجب أن ترتقي من مستوى التعاون المؤقت إلى هندسة برلمانية مستدامة؛ هندسة يمكنها ترسيخ الإرادة المشتركة للشعوب في مواجهة منطق الهيمنة والأحادية".وطلب عضو مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية في مجلس الشورى الإسلامي تعزيز التعاون بين البلدين في المجال العلمي والتكنولوجي، ولاحظ أنه "من الضروري أن تستند الروابط الاستراتيجية بين طهران وموسكو إلى أساس العلم والتكنولوجيا المتقدمة والفكر الحضاري المستقبلي، لأن المعرفة تحدد قوة الأمم الحديثة".واقترح نائب رئيس لجنة التعليم والبحوث والتكنولوجيا في مجلس الشورى الإسلامي بعد ذلك أن تؤسس إيران وروسيا جمعية برلمانية للعلوم وتكنولوجيا المستقبل.
كما عرض عدد من أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية مع إيران في مجلس الاتحاد الروسي خلال هذا اللقاء رؤاهم واقتراحاتهم.وتبادل الجانبان في هذا اللقاء الآراء حول بعض المقترحات، بما في ذلك تطوير التعاون في المجال العلمي والجامعي.