وأفاد "المركز الفلسطيني للإعلام"، ان تصريحات ألون هذه جاءت في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، التي أشارت إلى أن المسؤول العسكري السابق تولّى سابقاً ملفات حساسة داخل جيش الاحتلال.
وقال ألون إن “العديد من الرهائن وصلوا إلى غزة أحياء"، لكنهم هلكوا لاحقاً "خلال معارك ضارية”، مؤكداً أن مخاوف الأسرى الإسرائيليين من الغارات الجوية كانت تتكرر في كل الروايات التي استمع إليها بعد الإفراج عنهم.
وتطرّق ألون إلى حادثة هلاك الجندي تامر نمرودي، قائلاً إنه “قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى لم تكن قواتنا تعلم أنه يُحتجز بداخله”، دون أن يحدد تاريخ الواقعة.
كما نقلت الصحيفة عنه أن الرهينة تشن غولدشتاين-ألموج نجت من غارة إسرائيلية بعد أن تسبب انفجار قريب بتحطيم نوافذ المبنى الذي كانت محتجزة فيه، لافتاً إلى أن الموقع وُضع لاحقاً خارج نطاق القصف.
وبشأن مقتل ثلاثة أسرى آخرين بنيران جيش الاحتلال في ديسمبر/كانون الأول 2023، وهم يوتام حاييم وألون شامريز وسمَر طلالقة، قال ألون إن الحادثة نجمت عن “افتراضات خاطئة على الأرض”، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وأشار المفاوض السابق إلى أنه ومع بدء العمليات البرية في غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان الجيش يمتلك “إحساساً تقريبياً” بمواقع بعض الأسرى الإسرائيليين، لكن حركة حماس “كانت تنقلهم بشكل متكرر”.
اقرأ وتابع المزيد:
طوفان الأقصى بعد عامين.. والرسائل التي كتبت بالدم
وعلى مدى عامي الإبادة الإسرائيلية، حذرت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، تل أبيب من أن غاراتها المكثفة على القطاع تشكل خطرا مباشرا على أسراها.
وبثت الكتائب مرارا، مقاطع مصورة لأسرى إسرائيليين لديها، دعوا فيها حكومة بنيامين نتنياهو إلى وقف الغارات التي تشكل خطرا عليهم، لكن تل أبيب تجاهلت تلك النداءات وواصلت الإبادة لمدة عامين.
ولم تفلح احتجاجات أهالي الأسرى التي عمت كبان الاحتلال بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل وإنهاء معاناتهم، إذ تجاهل لقاءاتهم أكثر من مرة وواصل الإبادة بغزة، وفق بيانات سابقة صدرت عن تلك العائلات.