وقال ترامب:"على أوروبا أن تكون في غاية الحذر. يقومون بالكثير من الأمور ونريد لأوروبا أن تبقى أوروبا، هي تسير في اتجاهات خطرة، وهذا أمر بالغ السوء، سيّئ جداً لشعوبها. نحن لا نريد لأوروبا أن تتغيّر إلى هذا الحد وهم ينحون مناحي سيئة جداً".
الاستراتيجية الامريكية لم تتوقف عند هذا الحد بل منعت عودة النفوذ الاوروبي الى النصف الغربي من الكرة الارضية مستعيدة عقيدة الرئيس الامريكي الاسبق جيمس مونرو قبل مئتي عام والقائمة على بسط النفوذ الامريكي على هذا الجزء من العالم.
تصريحات ترامب والاستراتيجية الامنية الامريكية دفعت بالاوروبيين الى الرد. وفي موقف يحيي الدعوة الاوروبية الى انشاء منظومة أمنية وعسكرية خاصة لا تعتمد على الامريكي، اعتبر المستشار الألماني فريدريش ميرتس على أوروبا أن تصبح أقل اعتماداً على واشنطن، وأكثر استقلالية عن الولايات المتحدة في ما يتصل بسياسة الأمن.
هذا الموقف لاقته فيه فرنسا، التي دعت الى ان تسرع أوروبا عملية إعادة التسلح رداً على التحول الصارخ، في العقيدة العسكرية الأميركية، واصفة الاستراتيجية الأمنية الجديدة لواشنطن بأنها تفسير بالغ القسوة للأيديولوجية الأميركية.
فقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس، إن الانتقادات الأميركية، يجب أن توجه إلى مكان آخر ربما إلى روسيا.
اما رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، أنطونيو كوستا، فقد رد قائلاً:"ما لا يمكننا قبوله هو هذا التهديد بالتدخل في السياسة الأوروبية. لا يمكن للولايات المتحدة أن تحل محل المواطنين الأوروبيين في اختيار من من الأحزاب جيدة وأيها سيئة. ولا يمكن للولايات المتحدة أن تحل محل أوروبا في رؤيتها لحرية التعبير".
من جهتها رحبت روسيا بالاستراتيجية الأميركية الجديدة، معتبرة أنها تتماشى إلى حد بعيد مع رؤية موسكو.