ونشر بن غفير، المعروف بتصريحاته الاستفزازية، مقطع فيديو على حسابه في تلغرام يظهر فيه مع قوات أمن ورافعة تقوم بإزالة خيمة وضعت للصلاة قرب ضريح الشيخ الشهيد القسام، الذي استشهد في 1935 بعد مقاومته الاحتلال البريطاني والصهيوني في فلسطين.
وفي تصريحات سابقة للصحافة ووسائل التواصل، أكد بن غفير عزمه على إزالة الضريح بالكامل، مشيراً إلى أنّ "الخطوة الأولى" قد نُفذت بإزالة الخيمة والكاميرات المحيطة بالمكان.
وردّ القيادي في حركة حماس محمود مرداوي بأن تهديد بن غفير يمثل انتهاكاً لمقدسات الشعب الفلسطيني ومحاولة لطمس ذاكرة الأمة، موضحاً أنّ استهداف القسام، الأيقونة الدينية والثورية، ليس مجرد اعتداء على قبر بل محاولة لإلغاء إرث تاريخي ورمزي للمقاومة الفلسطينية.
وأكد مرداوي أن هذه الخطوة تكشف انحدار الاحتلال أخلاقياً واعتماد التطرف كسياسة رسمية، مشدداً على أنّ إرث الشيخ عز الدين القسام وبطولاته سيظل حيّاً في وجدان الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
الجدير ذكره أن الشيخ المجاهد الشهيد "عز الدين القسّام" هو رمز فلسطيني وقائد مقاوم ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني في فلسطين خلال فترة الانتداب. وُلد في سوريا عام 1882، وقاد حركة مقاومة مسلحة ضد الاستيطان والاحتلال قبل استشهاده عام 1935.
و يعد الشيخ الشهيد، أيقونة دينية ووطنية لدى الفلسطينيين، واسمه يطلق على الجناح العسكري لحركة حماس، ويظل رمزا للكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال.