التنين الصيني بات يتمتع بميزة عسكرية حاسمة لدرجة أنه قد يهزم الجيش الأميركي في أي صراع محتمل حول تايوان. وخسارة تايوان في مواجهة النفوذ الصيني ستوجه ضربة استراتيجية قاسية لواشنطن وتنبىء بتحول جذري في ميزان القوى العالمي..
تحذيرات صادمة تضمنتها وثيقة أميركية وصفت ببالغة السرية وكشفت صحيفتا نيويورك تايمز الأمريكية وتلغراف البريطانية بعض ما تضمنته والتي سميت بموجز التفوق و تقرير التفوق العسكري شديد السرية وخاصة حول رؤية قاتمة لمستقبل ميزان القوى في غرب المحيط الهادئ.
وتحذر الوثيفة الصادرة عن البنتاغون من أن صواريخ بكين فرط الصوتية قادرة وفي غضون دقائق على إغراق حاملات الطائرات الأميركية وبينها "يو إس إس جيرالد آر فورد" الأكثر تطورا في العالم كما ستتكبد واشنطن في أي مواجهة حول الجزيرة خسائر فادحة تشمل عشرات السفن والغواصات إضافة إلى أكثر من 100 طائرة من الجيل الخامس إف-35 .
وهذا السيناريو.. تلفت الوثيقة.. تؤكده نتائج المناورات الحربية التي يجريها البنتاغون مؤكدة أن الصين تتفوق على الولايات المتحدة بشكل كبير في ترسانتها من صواريخ «كروز» والصواريخ الباليستية.
وتشير الوثيقة المسربة كذلك إلى إشكاليات بنيوية في الصناعات الدفاعية الأميركية وتحديات لوجستية خطيرة ومن ضمنها تحذيرات مسؤولين أميركيين من نفاد الذخائر الأساسية بسرعة ومن زرع مجموعة القرصنة الصينية 'فولت تايفون' برامج ضارة في شبكات البنية التحتية الحيوية للقواعد العسكرية الأميركية قد تشل قدرة الجيش على الحركة والاتصال.
وتؤكد الوثيقة بأن قدرات الصين الصاروخية والتكنولوجية مقترنة بإنتاجها الضخم منخفض التكلفة قد تجعل من أي مواجهة عسكرية حول الجزيرة نهاية موجعة للهيمنة العسكرية الأميركية في المنطقة.
فيما كشفت نيويورك تايمز عن أن مسؤولا في الأمن القومي في إدارة الرئيس بايدن أُصيب بالذعر عندما أدرك مدى ما تملكه بكين من طبقات فوق طبقات من البدائل في مواجهة كل حيلة اميركية.
وخلصت الوثيقة إلى أن أميركا قد تكون على عتبة فقدان ما تصفه بالتفوق الساحق وأن هذه النتائج تأتي في وقت تشهد فيه الترسانة الصينية من الصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى توسعا غير مسبوق مقابل فشل الولايات المتحدة في نشر أي صاروخ فرط صوتي حتى الآن رغم الإنفاق الهائل.