لبّت قطاعات واسعة من الشعب السوداني في معظم ولايات السودان دعوات لجنة التعبئة والاستنفار، مؤكدةً وقوفها وتأييدها إلى جانب القوات المسلحة السودانية وهي تخوض معاركها ضد قوات الدعم السريع ومرتزقتها من دول الجوار الإفريقي وبعض الدول العربية.
وقال مشارك في المسيرة لمراسل قناة العالم: تجمعنا من أجل بلادنا التي ظُلمت، ومن أجل دمائنا التي سُفكت، ومن أجل أموالنا التي نُهبت على أيدي هذه المليشيا الظالمة.
كما قال مشارك آخر: وطننا لن نبدّله، ومن كان عدوًا لوطننا سنواجهه في الميدان. نعم، قد نختلف، لكن الجيش جيشنا ولن نرضى المساس به أبدًا.
وشهدت المسيرات مشاركة واسعة للمرأة السودانية، التي شاركت وفي ذاكرتها الانتهاكات التي تعرّضت لها على يد قوات الدعم السريع، من قتل وتعذيب واغتصاب.
وقالت مواطنة سودانية لقناة العالم: في اعتداءات طالت السودان كله: على الأنفس، والموارد، وكل شيء. وحقيقةً، مهما وقفنا ومهما فعلنا فلن نوفي الجيش حقه، ولكننا سنظل داعمين له بإذن الله الكريم.
مشاركة شعبية تأييدا للقوات المسلحة السودانية وهي تدافع عن الوطن، حيث أكد المشاركون أنه لا مستقبل لقوات الدعم السريع في السودان، لا عبر المفاوضات ولا عبر المبادرات.
وفي السياق ذاته، تواصلت انتهاكات قوات الدعم السريع، حيث استهدفت شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية كانت في طريقها إلى النازحين بمدينة الأبيض، ما أدى إلى مقتل شخصين وإحراق الشاحنة بالكامل.
ونفّذ الجيش السوداني ضربات جوية باستخدام الطائرات المسيّرة دمّرت مواقع لقوات الدعم السريع في مناطق كوم قرفة وأم سيالا وشرق وشمال كردفان، كما سيطر على مدينتين في جنوب كردفان، وصلتهما المواد الغذائية لأول مرة بعد أشهر من الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع.