141 صفحة من هاتف رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينيت نشرتها مجموعة "حنضلة" في عملية أطلقت عليها اسم "الأخطبوط" - ضربة أفقدت الأمن الإسرائيلي السيبراني وغير السيبراني توازنه، وفق ما نقلته الصحافة الإسرائيلية التي تصدرت هذا الحدث عناوينها.
وقال ياسر مناع وهو باحث في الشأن الإسرائيلي:"هذه الحرب - حرب الظل - أعمق وأشمل من المواجهة العسكرية بين إيران و"إسرائيل". إنها حرب قديمة، وبالتالي كل الوقائع تشير - رغم عدم وجود أي تبني رسمي من قبل إيران - إلى أن إيران متطورة جداً في الفضاء السيبراني".
وأضاف :"مسألة الاختراق هذه تشير إلى أن إيران قادرة على اختراق مستويات متعددة ومجالات متنوعة، بما فيها شخصيات عسكرية رفيعة المستوى. هذا الأمر يضعف ثقة الجمهور بما يُسمى الأمن السيبراني الوطني في "إسرائيل".
الحرب السيبرانية التي تُشن على الكيان الإسرائيلي باتت تُقلق تل أبيب بشدة، فقدرة هذه المجموعات على اختراق المفاصل الرئيسة في الكيان تزداد يوماً بعد يوم. وهو ما حذر منه بينيت قائلاً: "ماذا لو سيطروا على محطات الكهرباء أو القطارات أو شبكات البنوك أو حصلوا على المعلومات الخاصة بالحسابات البنكية ومحوها أو التلاعب بها أو حتى الوصول إلى معلومات أمنية حساسة.
شاهد أيضا.. تفاصيل عملية ’الأخطبوط’ السيبرانية التي هزت كيان الاحتلال
هذه الحرب، رغم أن تل أبيب تدعي أنها تملك الأدوات للتعامل معها، تبدو الأكثر خطورة عليها.
وقال نهاد أبو غوش مدير مركز مسار للدراسات:"إنها حلقة من حرب مفتوحة ومتواصلة منذ سنوات طويلة، وهي مرشحة لمزيد من التصعيد في المستقبل القريب، خصوصاً مع السياسات العدوانية التي تنتهجها "إسرائيل" ولا تخفيها ضد إيران وضد شعوب المنطقة".
كل ما يحدث اليوم في كيان الاحتلال هو نتاج مباشر لسياساته العدوانية.
ما حذر منه نفتالي بينيت وأصابه في اليوم التالي هو ذات ما حذر منه قادة الأمن الإسرائيليون.
فالحرب السيبرانية معركة لن تستطيع فيها الولايات المتحدة تقديم الدعم أو الغطاء السياسي والعسكري المعتاد للأراضي المحتلة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...