وبهذا الشأن استضافت هذه الحلقة من البرنامج الباحث في الشؤون الإقليمية د.مهدي عقيل حيث تحدث في البداية عن الاتفاق في غزة لافتاً: لو نرجع إلى أصل الاتفاق، فالاتفاق رضي به نتنياهو مرغما، وجد فيه خلاصه باعتبار إمكانية القضاء على حركة حماس عسكرياً وسلطوياً ومدنياً.
وأضاف: لكن يبدو الأميركي غير مستعجل كثيرا على نزع سلاح حركة حماس، لأن هناك ثمة صعوبة بنزع هذا السلاح، فالجيش الإسرائيلي الذي يعتبر من أكثر الجيوش خبرة في حرب المدن لم يستطع رغم كل هذا الإرهاب الذي مارسه على مدار سنتين أنه ينزع هذا السلاح، فهل يعقل أن قوة دولية أو كل الدول التي تتهرب من الدخول أو المشاركة فيها أن تتولى هذه المسؤولية؟
وبين أن: الأميركي اليوم هو معني بإنهاء هذه القضية والانتقال للمرحلة الثانية.. ليس حبا بالفلسطينيين أو يستنكر الإبادة طوال سنتين.. هو عنده اتفاق مع دول إسلامية وعربية كبرى.. لا سيما تركيا والمملكة العربية السعودية.. وعمل الاحتفال بشرم الشيخ.. فلا يقدر الرئيس الأميركي تركه و لازم عليه أن يحسم، حيث عنده مشروع بالمنطقة، وهو تبريد منطقة الشرق الأوسط للوصول إلى تطبيع مع المملكة العربية السعودية، فحين تطبع المملكة العربية السعودية ستذهب قاطرة من الدول العربية والإسلامية بهذا الاتجاه.
وقال: بالتالي فالمصلحة الأميركية العليا على مستوى العالم تبريد منطق الشرق الأوسط من أجل التفرغ إلى صراعها الاستراتيجي مع الصين، وبالتالي أن لا يضل الشرق الأوسط بهذا المستنقع غير قابل للحياة، خصوصا لأت وثيقة الأمن القومي الأسبوع الماضي تشير أن الشرق الأوسط ليست بذات الأهمية التي كان يتمتع بها سابقا، وبالتالي هناك توجه إلى التخفيف من المشاكل وصرف الموارد الأميركية في هذه المنطقة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..