وتسلط العملية، التي أطلق عليها القراصنة اسم "أخطبوط"، الضوء على نقاط الضعف المستمرة في حماية الشخصيات البارزة في كيان الاحتلال.
يأتي هذا الاختراق ليؤكد التحديات الأمنية المتزايدة التي يواجهها كيان الاحتلال في الفضاء السيبراني.
وعلى الرغم من التصريحات الرسمية التي تؤكد أن الجهاز المستهدف "ليس قيد الاستخدام حالياً"، إلا أن خبراء الأمن يرون أن مجرد القدرة على اختراق هاتف مسؤول سابق رفيع المستوى هو مؤشر خطير على وجود ثغرات استغلالية قد تستهدف آخرين.
وكشفت القناة i24 نيوز العبرية انه في هاتف رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت الذي تم اختراقه، تم نشر أرقام هواتف لشخصيات رفيعة في المنظومة الأمنية كان من المفترض أن تبقى سرية، وكذلك محادثات تتعلق برئيس الموساد ومواد إضافية.
حنظلة تنشر أكثر من 140 صفحة تحتوي على أرقام هواتف لمسؤولين كبار في الكيان الصهيوني
سجل الاختراقات السيبرانية المتصاعد
يعد هذا الحادث الأحدث في سلسلة الهجمات السيبرانية الناجحة من مجموعات سيبرانية ضد أهداف في كيان الاحتلال، والتي تشمل:اختراق حساب بينيت على "إكس": في أكتوبر 2025، تعرض حسابه لاختراق نُشرت خلاله روابط خبيثة لتطبيق إخباري مزيف يهدف لسرقة البيانات.
استهداف البنى التحتية: وثقت وكالات استخبارات أمريكية وبريطانية ومن كيان الاحتلال هجمات سابقة استهدفت أنظمة التحكم الصناعية والبنى التحتية الحيوية في كيان الاحتلال.
عمليات "القرصنة والتسريب": تستخدم المجموعات السيبرانية تكتيكات تجمع بين سرقة البيانات ونشر معلومات مضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإحداث ضرر مالي ومعنوي.
هذه الاختراقات المتكررة، على الرغم من الاستثمارات الضخمة التي يضخها كيان الاحتلال في مجال الأمن السيبراني، تشير إلى أن المعركة في هذا الفضاء "لن تنتهي أبداً"، وأن كيان الاحتلال ما زال عرضة لهجمات متطورة تتكيف بسرعة مع التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي.