أظهرت دراسة دولية أن دواء "كلوبيدوغريل" يقلل من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تقارب 14% مقارنة بالأسبرين، دون زيادة مخاطر النزيف المفرط.
وشملت الدراسة تحليل سبع تجارب عشوائية شملت نحو 29 ألف مريض من مختلف الأعمار والأعراق، حيث تناول نصف المشاركين "كلوبيدوغريل" كعلاج أحادي والآخر جرعات منخفضة من الأسبرين.
وبعد أكثر من خمس سنوات من المتابعة، كان المرضى الذين تناولوا "كلوبيدوغريل" أقل عرضة للإصابة بأحداث قلبية أو دماغية خطيرة، حتى بين الأفراد من أصل شرق آسيوي المعروف عنهم استجابة أقل للعلاج.
ويُستخدم كلوبيدوغريل عادةً كعلاج ثانوي بعد النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، بينما كان الأسبرين اليومي الخيار التقليدي للوقاية، رغم أن الدراسات الداعمة له طويلة الأمد تعود إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وأشارت الدراسة إلى فعالية هذا الدواء عبر مختلف الفئات العمرية والأجناس، ما يجعله خيارا موثوقا للوقاية طويلة الأمد لدى مرضى الشريان التاجي المثبت، خاصة أولئك غير القادرين على تناول الأسبرين لأي سبب.
وأكد الباحثون أهمية إعادة تقييم دور الأسبرين في الوقاية اليومية، لا سيما بين كبار السن المعرضين لخطر النزيف، ودعوا لمزيد من الأبحاث حول الخيارات الدوائية الحديثة.
وتوصي جمعية القلب الأمريكية باستخدام "كلوبيدوغريل" بدلا من الأسبرين للمرضى المصابين بالشرايين الطرفية، نظرا لفعاليته الأعلى في الوقاية من الأحداث الوعائية الكبرى، ما يجعله خيارا مفضلا على المدى الطويل.