وفي حضور جماهيري واسع، رفعت الحشود المصاحف والشعارات المعبّرة عن موقفها الثابت تجاه القرآن الكريم، مؤكدةً أن أي إساءة للكتاب العزيز تمثل اعتداءً على الأمة بأكملها، وأن الشعب اليمني حاضرٌ في كل ميادين الموقف والرفض والتصدي.
وأكد المشاركون أن تمسّك اليمنيين بالقرآن مبدأٌ إيماني راسخ يجسده حضورهم في المناسبات والفعاليات، مشددين على أن الأمة التي تربّت على كتاب الله لا يمكن أن تتراجع أو تنكسر مهما تصاعدت الهجمات والحملات المعادية.
وأوضح بيان المسيرة أن الإساءة المتكررة للقرآن الكريم ليست أحداثًا فردية، بل جزءًا من حرب شاملة تستهدف هوية الأمة وعقيدتها ومقدساتها، وتقودها الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا، في ظل تواطؤ دولي وصمت عربي مخزٍ.
ودعا البيانُ شعوبَ الأمة الإسلامية إلى اتخاذ مواقف عملية تجاه الإساءات المتصاعدة، وفي مقدمتها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، باعتبارها خطوةً أخلاقيةً ودينيةً تسهم في رفع الظلم عن الأمة وتمنع دعم الأنظمة التي تسيء إلى مقدساتها.
وجدد البيان الدعاء للشعب الفلسطيني بالفرج والنصر، وللشهداء بالرحمة والرضوان، وللجرحى بالشفاء العاجل، وللأسرى بالخلاص والتحرر، مؤكدًا تجديد العهد مع الله على الثبات والصمود في مواجهة الظلم والعدوان.