وفي هذا السياق، كان الرئيس اللبناني جوزاف عون قد عقد، قبل يومين، لقاءً مع السفير سيمون كرم، حيث أطلعه على الموقف اللبناني الرسمي، وزوّده بالتوجيهات المرتبطة بآلية التعاطي مع المرحلة المقبلة، والتأكيد على ثوابت لبنان السيادية ومتطلبات الاستقرار.
وبالتزامن مع اجتماع اللجنة، ألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية قبالة شاطئ رأس الناقورة في جنوب لبنان.
وفي سياق متصل افادت السفارة الاميركبة في بيان ان” أعضاء اللجنة التقنية العسكرية للبنان (الميكانيزم) عقدوا اجتماعهم الخامس عشر في الناقورة في التاسع عشر من كانون الأول لمواصلة الجهود المنسّقة دعماً للاستقرار والتوصّل إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وقدّم المشاركون العسكريون آخر المستجدات العملياتية، وركّزوا على تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين من خلال إيجاد سبل لزيادة التنسيق. وأجمع المشاركون على أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني، الضامن للأمن في قطاع جنوب الليطاني، أمر أساسي للنجاح.
وفي موازاة ذلك، ركّز المشاركون المدنيون على تهيئة الظروف للعودة الآمنة للسكان إلى منازلهم، ودفع جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية. وأكّدوا أن التقدّم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية وترسيخ سلام دائم.
وأكد المشاركون مجددًا أن التقدّم في المسارين الأمني والسياسي يظل متكاملًا ويُعد أمراً ضروريًا لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل للطرفين، وهم يتطلَعون إلى الجولة القادمة من الاجتماعات الدورية المقررة في العام 2026″.