وأكدت القيادة المركزية أن مقاتلات من القوات المسلحة الأردنية شاركت في العملية، إلى جانب طائرات مقاتلة أمريكية ومروحيات هجومية ومدفعية ثقيلة، في هجوم مشترك لتقويض القدرات اللوجستية والعسكرية لتنظيم داعش.
وأوضحت في بيان "استهدفت الضربات أكثر من 70 موقعا في مناطق متفرقة من وسط سوريا، شملت مخازن أسلحة، ومقرات قيادة، وبنية تحتية تستخدم لتنفيذ العمليات الإرهابية".
وقال الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "هذه الضربات تهدف إلى منع داعش من التخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها"، مؤكدا أن "الملاحقة ستتواصل بلا هوادة ضد كل من يهدد أرواح الأمريكيين وقوات التحالف".
وجاءت العملية، التي تحمل الاسم "هوك آي سترايك" (Hawkeye Strike)، تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة الامريكية، بعد أن أسفر هجوم 13 ديسمبر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني.
المزید: بهذه الذريعة..الولايات المتحدة تبدأ غارات جوية واسعة النطاق في سوريا (فيديو)
وأفادت قناة "الإخبارية" السورية نقلا عن مصادر محلية، بأن طائرات التحالف الدولي شنت سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من شرق سوريا، أبرزها بادية معدان بريف الرقة، وبادية الحماد بريف دير الزور، إضافة إلى جبل العمور.
وأشارت القناة إلى أن الغارات تجددت لاحقا على مواقع "داعش" في بادية دير الزور، حيث سمع دوي انفجارات قوية في المدينة وريفها. كما لوحظ تحليق مكثف لطائرات حربية وطائرات استطلاع في سماء منطقة البادية بريف حمص، في مؤشر على استمرار الحملة العسكرية ضد خلايا التنظيم النشطة في العمق الصحراوي.
يأتي هذا عقب إعلان وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث اليوم السبت، عن بدء عملية HAWKEYE STRIKE في سوريا، للقضاء على مقاتلي "داعش"، ردا على الهجوم الذي وقع في تدمر الأسبوع الماضي.
الأميركيون، سبق وأن شنوا آلاف الغارات، وعلى مدى سنوات ضد مواقع واسعة للتنظيم، يوم كان يسيطر على مساحات واسعة في كل من سوريا، لكنها لم تغير أي شيء من عمل التنظيم واندفاعته.
ويعتقد بعض المحللين أن الغارات التي شنت فجر اليوم، هي استعراض قوة، فقط لا غير، لأسباب كثيرة أبرزها أن داعش لا يسيطر على مناطق منذ زمن وهو عبارة عن خلايا تنفذ كمائن وتختفي.