رداً على الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية في مدينة تدمر قبل أيام، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين، شنّت القوات الأميركية سلسلة غارات جوية مكثفة طالت مواقع وكهوف تتحصن فيها خلايا تابعة لجماعة داعش في مناطق متفرقة من البادية السورية.
العملية، التي وُصفت بأنها الأوسع منذ نحو عام، جاءت في إطار حملة عسكرية أطلقت عليها واشنطن اسم «عين الصقر».
وأفادت وسائل إعلام سورية بسماع دوي انفجارات في مناطق واسعة من البلاد، لا سيما في بادية حمص وريفَي دير الزور والرقة، ما يعكس اتساع رقعة الضربات الجوية. وفي هذا السياق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل زعيم بارز في جماعة داعش وعدد من أفراد خلية يُعتقد أنها كانت مسؤولة عن تنفيذ هجوم تدمر.
وفي تعليق رسمي على العملية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده توجه ضربات قوية لمعاقل داعش في سوريا، واصفًا الهجوم بأنه رد قاس على مقتل جنود أميركيين.
من جانبه، أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث أن القوات الأميركية بدأت تنفيذ عملية «عين الصقر» بهدف القضاء داعش وبنيتها التحتية ومواقع أسلحتها. وأضاف أن الهجوم لا يشكل بداية حرب جديدة، بل يندرج في إطار "عملية ثأر" ردًا على مقتل عدد من الجنود الأميركيين في سوريا الأسبوع الماضي.
وبحسب مسؤولين أميركيين، من المتوقع أن تستمر الضربات الجوية لعدة أسابيع، وربما حتى شهر، وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية. وأوضح المسؤولون أن العملية نُفذت باستخدام طائرات A-10 وF-16، إلى جانب مروحيات أباتشي ومنظومات هيمارس (HIMARS) الصاروخية، فيما قدمت مقاتلات F-16 أردنية دعماً للعملية.
على الصعيد السوري، أكدت وزارة الخارجية التزامها الثابت بمكافحة داعش داعية الولايات المتحدة إلى دعم جهودها في مكافحة الإرهاب.