تدخل مفاوضات غزة مرحلة مفصلية مع بدء بحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وسط خروقات إسرائيلية وخلافات حادة حول مستقبل الحكم والأمن في القطاع.
إجتماع ميامي الذي ضم مسؤولين من الولايات المتحدة وتركيا وقطر ومصر، ركز على تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال المرحلة الأولى، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية، بحسب وزارة الخارجية التركية، التي أكدت استمرار الهدنة رغم الانتهاكات وتوقف الاشتباكات إلى حد كبير وإنجاز ملف الإفراج عن الرهائن، مشيرة إلى أن المباحثات ناقشت كذلك الترتيبات الكفيلة بضمان إدارة غزة من قبل الفلسطينيين فيما يخص المرحلة الثانية والخطوات المزمع اتخاذها بشأن مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية المنصوص عليهما في خطة السلام.
وأعلنت واشنطن أن المرحلة المقبلة ستقوم على إنشاء مجلس دولي وهيئة تكنوقراط من الفلسطينيين لإدارة غزة، يعقبها نشر قوة استقرار دولية.
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال إن العمل على المرحلتين الثانية والثالثة قد يستغرق أكثر من ثلاث سنوات، مشددا على أن الأمن والحكم شرط أساسي لإعادة الإعمار وجذب المانحين، مع إقرار بعدم وضوح آلية نزع سلاح حماس حتى الآن.
حركة حماس عبر عضو مكتبها السياسي باسم نعيم طالبت محادثات ميامي بوقف الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية وإلزام الاحتلال ببنود الاتفاق، معتبرة أن أي انتقال فعليا للمرحلة الثانية مرهون بوقف الاعتداءات وانسحاب القوات الإسرائيلية.
في المقابل تتحدث سلطات الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة عن اشتراطات أمنية صارمةـ،وترى واشنطن أن أي تهديد مستقبلي لكيان الاحتلال سيقوض فرص السلام والاستثمار في غزة، بينما تبقى مسألة السلاح والجهة التي ستفرض الأمن أكبر عقد المرحلة المقبلة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..