وحذرت البروفيسورة فيرا لارينا، رئيسة قسم الطب العلاجي بجامعة بيروغوف الطبية، من أن برودة القدمين قد تكون مؤشرا على مشكلات في الأوعية الدموية أو على الإصابة بفقر الدم.
وأوضحت أن انخفاض حرارة الجسم يعد السبب الأول، مشيرة إلى أنه يؤدي إلى اضطرابات موضعية في الدورة الدموية، مصحوبة بتشنجات وعائية خفيفة وضعف في جهاز المناعة، ويزداد تأثيره في حالات الإجهاد العاطفي المطول، وسوء التغذية، واضطرابات النوم، ووجود أمراض مزمنة.
أما السبب الثاني فهو تصلب الشرايين، إذ يسبب تضيق الأوعية الدموية في الأطراف السفلى وبطء تدفق الدم، مما يزيد من شعور البرودة في القدمين.
وأضافت أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات استقلاب الدهون، ومرضى السكري، خصوصا كبار السن، هم الأكثر عرضة لهذه المشكلة. وأشارت إلى أن داء السكري قد يلحق الضرر بالأوعية الدموية الصغيرة (الشبكة الشعرية)، ما يعيق تدفق الدم إلى الأطراف. كما يمكن أن تؤدي بعض أمراض الغدد الصماء إلى اضطراب التمثيل الغذائي، ما يؤثر على قدرة الجسم على تبادل الحرارة وتوصيل الطاقة إلى الخلايا، وبالتالي زيادة الحساسية للبرد.
وأشارت أيضا إلى أن انخفاض مستوى الهيموغلوبين ونقص الأكسجين في الأنسجة يسهم في شعور الجسم بالبرودة، خاصة في الأطراف.