وقال محمد دحلة وهو أستاذ بالقانون الدولي:"هذه الهجرة تشكل خطراً استراتيجياً كبيراً على الكيان الإسرائيلي، وهي تتفاقم يوماً بعد يوم والجبهات العسكرية لم تتوقف عن النزيف والاستنزاف، والحديث الآن يدور حول ضربة جديدة لإيران وأخرى للبنان، حتى الجبهة في قطاع غزة لم تتوقف نهائياً. هذه النخبة الإسرائيلية الليبرالية واليسارية بالأساس، المسؤولة عن الهايتك الإسرائيلي وعصب الاقتصاد الإسرائيلي".
هذا النزوح لا يقتصر على الرياضيات فقط، بل يمتد إلى مجالات حيوية أخرى كعلوم الحاسوب والفيزياء والهندسة، وهي تخصصات تشكل العمود الفقري للصناعات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة.
أسباب الهجرة متعددة، تتراوح من تراجع الاستقرار السياسي والانقسامات الداخلية إلى الضغوط الاقتصادية وازدياد القيود على البحث الأكاديمي، إضافة إلى إغراءات العروض الخارجية من جامعات ومراكز بحثية علمية توفر بيئة أكثر استقراراً وتمويلاً.
شاهد أيضا.. هجوم سيبراني يهز "إسرائيل".."حنظلة" تضرب قلب التكنولوجيا الإسرائيلية!
وقال عزمي أبو سعود المختص بالشأن الإسرائيلي :"منذ بداية الحرب على غزة، بدأ الكثير من الإسرائيليين، وبالذات أصحاب رؤوس الأموال، يغادرون البلد. كانت كمية الخروج من "إسرائيل" مضاعفة عن المعدل المعتاد، وكثير منهم نقل أعماله التجارية أو مكاتبه إلى خارج "إسرائيل".
خبراء يحذرون من أن خسارة هذا العدد من العلماء لا تعني فقط فراغاً أكاديمياً، بل تراجعاً طويل الأمد في القدرة على الابتكار والتنافس العلمي، وهو ما قد ينعكس مباشرة على الاقتصاد والأمن التكنولوجي.
في ظل استمرار الأزمات الداخلية، تبدو محاولات وقف هذا النزيف محدودة التأثير، لتتحول هجرة العقول من ظاهرة مؤقتة إلى واقع دائم.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...