على إيقاعٍ ثابتٍ ودون هوادة، تواصل كلٌّ من روسيا وأوكرانيا القصفَ المتبادل، فيما يواصل الجيشُ الروسي زحفه نحو الغرب لضمّ المزيد من الأراضي وذلك بالتوازي مع حراكٍ دبلوماسي تقوده الولايات المتحدة لانهاء الصراع.
وزارةُ الدفاع الروسية أعلنت سيطرةَ قواتها على بلدة زاريتشنويه في مقاطعة زابوريجيا، مؤكدةً استهدافَ منشآت الصناعات العسكرية، ومرافق الطاقة، إضافة إلى البنية التحتية للنقل التي تستخدمها القوات الأوكرانية.
وفي السياق ذاته، تواصل وحداتٌ من الجيش الروسي عملياتها للقضاء على ما تبقى من القوات الأوكرانية المحاصَرة في مدينة ميرنوغراد، إلى جانب تطهير قرية رودينسكوي في إقليم دونيتسك.
في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية حالةَ التأهّب الجوي في العاصمة كييف، بعد ساعاتٍ من انسحاب الجيش الأوكراني من مدينة سيفيرسك شرق البلاد، تحت ضغطٍ متواصل من القوات الروسية. كما أفادت كييف بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين، جراء قصفٍ روسي استهدف مقاطعتي خيرسون وزابوريجيا.
سياسياً، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في تلقّي ردٍّ من موسكو بشأن المسودة الأخيرة لخطة إنهاء الحرب، والتي تم التوافق عليها مع الولايات المتحدة.
وأضاف زيلينسكي "سنحصل على الرد الروسي بعدما يتحدث الجانب الأميركي إليهم. لم نصل إلى توافق مع الجانب الأميركي في ما يتعلق بأراضي منطقة دونيتسك ومحطة زابوريجيا النووية.نحن على استعداد لعقد اجتماع مع الولايات المتحدة على مستوى القادة للتعامل مع المسائل الحساسية. يتعيّن بحث مسائل على غرار قضية الأراضي على مستوى القادة".
في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الموقف الروسي من أي تسوية محتملة معروفٌ جيداً لدى واشنطن، مشيراً إلى استمرار الاتصالات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، مع نفي وجود خطط حالياً لإجراء محادثة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
وأضاف بيسكوف أن موسكو ستبلور موقفها النهائي استناداً إلى تقريرٍ مفصّل قدّمه المبعوث الرئاسي كيريل دميترييف، حول نتائج محادثاته الأخيرة في الولايات المتحدة، في انتظار ما ستؤول إليه مساعي التسوية.