تواصل قوات الدعم السريع هجماتها وتقدمها في ولاية شمال دارفور غربي السودان، حيث أعلنت سيطرتها هذه المرة على منطقتي أبوقمرة وأمبرو.
مصادر محلية أفادت بأن قوات الدعم السريع اقتحمت أبوقمرة بعشرات المراكب القتالية وسيطرت عليها، كما تقدمت نحو أمبرو وفرضت سيطرتها عليها، وفق مقاطع مصوّرة نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الهجمات في إطار محاولة قوات الدعم السريع السيطرة على كامل ولاية شمال دارفور، حيث لا تزال قوات الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة تسيطر على أجزاء من شمال دارفور، بينما تسيطر حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور على مناطق أخرى.
وجاء هذا التصعيد بعد استيلاء قوات الدعم السريع على الفاشر في أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مجازر بحق المدنيين، وأقر قائد الدعم السريع حميدتي بحدوث تجاوزات في ذلك الوقت.
كما أعلنت قوات الدعم السريع استعادتها بلدة علوبة جنوب شرقي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، بعد ساعات من سيطرة الجيش عليها، مؤكدة رفضها مبادرة وقف الحرب المقدمة من الخرطوم إلى مجلس الأمن الدولي.
في المقابل، نفذت القوات المشتركة هجمات مضادة في مناطق مثل بئر سليبة شمال الجنينة، مستهدفة مواقع قوات الدعم السريع، في محاولة لقطع خطوط الإمداد واستعادة السيطرة على المناطق الاستراتيجية.
الجيش السوداني بدوره كرر اتهامه دولًا خارجية، أبرزها الإمارات، بدعم قوات الدعم السريع، مما يعقّد الأزمة ويزيد من المخاطر على المدنيين، في ظل نزوح نحو ثلاثة عشر مليون شخص منذ اندلاع الصراع في أبريل ألفين وثلاثة وعشرين، وسط مقتل عشرات الآلاف.
هذا ويشهد السودان تصعيدًا متواصلًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع محاولات الطرفين السيطرة على المناطق الاستراتيجية، وتفاقم الأزمة الإنسانية وسط تدخلات خارجية وتحذيرات من تقسيم جغرافي للبلاد.