وجاءت الدعوة في توقيت حساس، وسط مخاوف إقليمية ودولية من أن يؤدي اتساع رقعة السيطرة العسكرية إلى تقويض المساعي الدبلوماسية الهشة لإنهاء الحرب.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن التحركات العسكرية التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة جرت “بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، ما أدى إلى التصعيد غير المبرر الذي أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته والقضية الجنوبية وجهود التحالف”.
وأضاف البيان أن الجهود ما زالت مستمرة “لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه”، مع التعويل على “تغليب المصلحة العامة بأن يبادر المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد وخروج قواته بسلاسة وبشكل عاجل من المحافظتين”.
ومنذ الثالث من ديسمبر الجاري، بسطت قوات المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات سيطرتها على حضرموت عقب معارك مع حلف قبائل حضرموت وقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة. وبعد أربعة أيام، توسعت السيطرة لتشمل المهرة، التي كانت خاضعة للقوات الحكومية، في تطور أعاد رسم خارطة النفوذ جنوب وشرق البلاد.
وأكدت السعودية في بيانها أن “القضية الجنوبية قضية عادلة لها أبعادها التاريخية والاجتماعية، وسيتم حلها بجلوس كافة الأطراف اليمنية على طاولة الحوار ضمن الحل السياسي الشامل في اليمن”.