وفي حديث للبرنامج لفت الكاتب والباحث السياسي أ.علي مراد أن عملية التفجير الإرهابية في حمص كانت متوقعة لناحية حجم التناقض الكبير وعدم اتساق المشهد السياسي والتطورات فيما يتعلق بانفتاح الغرب على الجولاني والواقع على الأرض.
وقال: إذا كان الغرب فعلا يدعي وثبت لديهم بأن هذا النظام لم يعد عنده أي رعاية للإرهاب والأسباب التي دفعت لتصنيفهم كإرهاب قد انتفت.. فنحن نشاهد اليوم بأن هناك كتل وتجمعات وفصائل معينة لا يروق لها المشهد أو التطورات السياسية، وبالتالي تحاول فرض نفسها عبر العنف.
ونوه إلى أن هناك احتمالات أخرى، مبيناً: نحن مثلا نعرف بأن الأوضاع متوترة بين داعش وبين أحمد الشرع، في بداية العام أرسل لقيادة داعش وقال لهم فلنقم بإجراء اتفاق فيما بيننا.. مساكنة.. ألا تستهدفونا نحن مضطرون للايحاء بالانفتاح على الغرب من أجل تحصيل التمكين، لأن هناك حاجة لرفع العقوبات لكي نقوى داخليا وغيرها، ثم نستأنف لاحقا الأجندة التي نتفق عليها.. أجندة الجهاد وفق العقيدة السلفية الجهادية.
وأضاف: لكن آنذاك كان جواب قيادة داعش بالرفض، قالوا له أنت مرتد نكثت البيعة لأبو بكر البغدادي، ومرتين جربناك ونكثت.. وبالتالي لا عهد ولا ميثاق معك، وتوعدوا له، ونحن شاهدنا عمليات حصلت خلال الأشهر الماضية داعش تبناها.
وأكد أن الاحتمال الآخر يقول بأن كتلة من المكونات التي تؤيد أحمد الشرع التي لديها مشكلة مع الوجود الأقليات تسعى لمحاصرتهم ودفعهم للمغادرة.
وقال علي مراد: علينا أن نأخذ بعين الاعتبار بأن أكبر سجنين موجود فيها عناصر داعش هي في منطقة سيطرة قوات قسد والتي هي بالشراكة مع الأميركي، وبالتالي كل حديث عن هروب منظم لعناصر في داعش سابقا تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأميركية.
وخلص إلى القول: كذلك الأميركيون واضح من خلال سلوكهم الآن بموضوع إعادة اختراع أسباب أو حجج لمزيد من التدخل، فأنا لا أستبعد بأن يكون هناك دور أميركي لتحريك خلايا نائمة لداعش مثلا من أجل تبرير التدخل أكثر في سوريا.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..