وادلى وزير الخارجية الايراني، بهذا التصريح امام اجتماع لطلاب جامعة ميغيمو الروسية، وذلك على امتداد زيارته الاخيرة لموسكو.
وأضاف عراقجي أن المبدأ الثاني الذي لن تتنازل عنه طهران هو الحق المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مؤكداً أن إيران لن تتراجع عن هذا الحق.
واكد، أنه إذا كان هناك توافق على هذين المبدأين، فإن إمكان الدبلوماسية والتفاوض يكون متاحًا أيضًا؛ أما لو كان الطرف المقابل يسعى إلى فرض آرائه، وهو ما تقوم به الولايات المتحدة حاليًا إذ إنها لا تبحث عن تفاوض بل عن إملاءات، فإن الحوار سيكون بلا معنى وغير ممكن.
وتابع وزير الخارجية : لكن اذا ما توفرت الجاهزية لإجراء مفاوضات عادلة ومتوازنة، فإن جمهورية إيران الإسلامية ستقوم بدراسة الأمر.
ومضى وزير الخارجية الى القول : إن إيران عضو ملتزم في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT، كما إن منشآتنا النووية التي تعرضت للهجوم كانت خاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكان هذا الهجوم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
واردف قائلا: كما نلتزم بتعهداتنا في إطار معاهدة عدم الانتشار، فإننا نصر أيضًا على استيفاء حقوقنا، بما في ذلك الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتخصيب اليورانيوم، وليس لدينا أي نية للتخلي عن هذا الحق.
من جانب اخر، اعتبر عراقجي أن أحد مجالات التعاون بين إيران وروسيا هو مجال الطاقة، قائلا : إن هذا التعاون واسع جدًا ويشمل كلاً من النفط والغاز.
وتحدث عراقجي أيضًا عن التعاون النووي بين البلدين، قائلاً : إن محطة بوشهر النووية (جنوب ايران)، التي شيد طورها الأول من قبل روسيا، تشكل أحد رموز العلاقات بين إيران وروسيا< مبينا انه يجري حاليًا التفاوض والتصميم بشأن الطورين الثاني والثالث من هذه المحطة.
كما نوه الى محطة هرمز النووية، والتي تم بناؤها من قبل القطاع الخاص في إيران، مؤكدا بانه يمكن تعريف هذا المشروع أيضًا ضمن إطار التعاون بين إيران وروسيا، ولفت الى انه "وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بين منظمة الطاقة النووية الإيرانية وشركة «روساتوم»، جرى استشراف مجالات تعاون واسعة بين البلدين، وسنمضي قدمًا في هذا المسار".