وأكد مسؤولون إيرانيون أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُعد الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك الدورة الكاملة لتكنولوجيا الفضاء، من تصميم وبناء الأقمار الصناعية إلى إطلاقها والتحكم بها، ما يضعها ضمن نادي الدول الفضائية المتقدمة عالمي
وفي هذا السياق، أوضح محرم غياثوند، رئيس المجموعة الفضائية في شركة صاإيران التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية ومدير مشروع «طلوع-3»، أن امتلاك قمر صناعي في المدار لا يعني بالضرورة العضوية في نادي الفضاء، مشدداً على أن هذا المفهوم يشمل امتلاك جميع حلقات التكنولوجيا الفضائية محلياً، بما فيها الناقل الفضائي والأنظمة الأرضية.
وأشار غياثوند إلى أن إيران دخلت نادي الفضاء العالمي منذ إطلاق القمر الصناعي «أميد» عام 2009، لتصبح من بين 10 إلى 11 دولة في العالم تمتلك القدرة الكاملة على تصميم وبناء وإطلاق وحقن الأقمار الصناعية في المدار، مؤكداً أن إيران تتصدر هذا المجال على مستوى العالم الإسلامي.
ولفت إلى أن تطوير ناقلات الأقمار الصناعية الإيرانية، من «سفير» إلى «سيمرغ» و«قاصد» و«قائم»، أتاح الانتقال من المدارات البحثية إلى المدارات العملية، بما يضمن الاستفادة المستدامة من البيانات الفضائية في مجالات مدنية متعددة.
وأوضح أن استخدام ناقل أجنبي في هذا الإطلاق يعود إلى متطلبات فنية مؤقتة للوصول إلى المدار الشمسي المتزامن، مشيراً إلى أن خطط منظمة الفضاء الإيرانية تتضمن استكمال قاعدة تشابهار الفضائية لتمكين الوصول إلى هذا المدار باستخدام نواقل محلية.
وأكد المسؤول الإيراني أن الأنشطة الفضائية للبلاد ذات طابع سلمي، وتندرج ضمن التطبيقات المدنية مثل الزراعة، والأرصاد الجوية، وإدارة الموارد الطبيعية، والتخطيط العمراني، مشدداً على أن التقدم الفضائي الإيراني هو ثمرة عقود من العمل المتواصل والاعتماد على القدرات الوطنية.




