وشكّلت الاعتداءات الإسرائيلية أبرز الأحداث، رغم اتفاق وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني عام 2024، إلا أن الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية استمرت، والاعتداءات الجوية على المناطق اللبنانية تواصلت حاصدةً مئات الشهداء والجرحى. وكان أبرزها اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله هيثم الطبطبائي مع عدد من مساعديه في الضاحية الجنوبية. وتجاوز عدد الخروقات الإسرائيلية أحد عشر ألف خرق حتى الآن.
وسط هذه الخروقات، لم تتمكن لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار ما يعرف بلجنة الميكانيزم من لجم الاحتلال ووقف عدوانه والانسحاب من النقاط المحتلة والإفراج عن الأسرى اللبنانيين، رغم تعزيز اللجنة بشخصيتين مدنيتين لبنانية وإسرائيلية للتفاوض حصرياً حول تنفيذ بنود القرار 1701.
العام المنصرم شهد سلسلة زيارات دولية رفيعة المستوى، أبرزها زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، ومستشار قائد الثورة الإسلامية والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، ووفود دبلوماسية وسياسية وأمنية عربية وأجنبية.
شاهد أيضا.. الشيخ نعيم قاسم: أمريكا والكيان الإسرائيلي وراء عدم استقرار لبنان
كما شهد العام سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة متعلقة بحصر السلاح، اتُخذت في الخامس والسابع من آب، وتكليف الجيش بالمهمة جنوب نهر الليطاني، دون أن ينتزع لبنان أياً من حقوقه في الانسحاب أو إعادة الأسرى أو إعادة الإعمار، ما وصفه حزب الله بـ"التنازل المجاني". واستمر هذا التوجه بإعلان رئيس الحكومة نواف سلام عزم الحكومة البدء في المرحلة الثانية شمال نهر الليطاني بداية من العام الجديد، ما أثار زوبعة من ردود الفعل وعلامات الاستفهام. وقد رفض حزب الله هذه القرارات جميعاً ووصفها بـ"الخطيئة والسقطة".
اقتصادياً، شكّل قانون معالجة الفجوة المالية انقساماً في الوسط السياسي بين متحفّظ ومؤيد له. كذلك رفضته جمعية المصارف ولوّحت بالإضراب في حال تنفيذه بالآلية التي أقرّتها الحكومة ومجلس النواب.
يُقفل العام 2025 على العديد من المحطات والأحداث غير المواتية للسيادة بفعل استمرار الضغوط من جهة والاعتداءات الإسرائيلية من جهة أخرى.
فهل يحمل العام الجديد بشائر التحرر من قيود التبعية ويستنهض عناصر القوة في وجه المتربصين بالضعف؟
التفاصيل في الفيديو المرفق ...