وفي لقاء هاتفي خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الثلاثاء أكد موتوزوف على أن روسيا لن تتراجع عن مواقفها المبدئية؛ موضحاً أن: روسيا تتميز اليوم بتقديم اقتراح النص الروسي لقرار مجلس الأمن والذي يتضمن ثلاثة بنود.
وبين موتوزوف أن: البند الأول والأساسي هو عدم السماح للتدخل في الشؤون الداخلية السورية؛ والثاني هو نداء إلى قوى المعارضة والمجموعات المسلحة في صفوف قوى المعارضة السورية والتي تستخدم السلاح لإسقاط نظام دولة عضو في الأمم المتحدة؛ والبند الثالث هو عدم استعمال أي نوع من العقوبات أو الحصار الإقتصادي لسوريا نتيجة لكل مايجري اليوم في المنطقة.
وأكد موتوزوف أن هذه البنود مهمة ومبدئية لروسيا وأنها لن تتراجع عنها، ولن توافق على أي قرار لا يتضمن هذه البنود الثلاثة: لأن عدم الموافقة على هذه البنود يعني فقدان الشرعية الدولية وترخيص التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لأي بلد.
وبين موتوزوف أن هناك فرق واضح بين الموقفين الروسي والأميركي: فأميركا تخطط وتنظم وتشجع لانقلابات وتغييرات سياسية في منطقة الشرق الأوسط لبناء الشرق الأوسط الجديد والكبير؛ ولاتسلم من هذه الضغوطات الأميركية أي دولة لافي الشرق الأوسط ولا في آسيا المركزية ولا في الشرق الأدني.
وأضاف: لذلك فإن فكرة معارضة الهيمنة الأميركية في العالم هو الموضوع الأساسي؛ وإذا استطاعت روسيا أن تفرض على أميركا شيئاً دليله أنها تنظر إلى أحداث المنطقة في المستقبل على ضوء الشرعية الدولية وليست على ضوء قانون الغاب؛ وهذا ماتستخدمه روسيا اليوم عند مناقشة مشروع قرار المقترح.
وتوقع موتوزوف ثبات روسيا على موقفها تجاه البنود الثلاثة؛ موضحاً: إذا تؤيد روسيا شيئاً فهذا يعني أن القرار الغربي قد تغير وليس القرار الروسي؛ لأن الغرب يغير تدريجياً مواقفه.
مؤكداً: من الآن ترد هنا معلومات باحتمال تغيير قرار مجلس الأمن الجديد وهذا ينص على إمكانية التراجع الغربي من مواقفه المتشددة أو المتصلبة.
17:01 04/10/ Fa