وأضاف حمزة الحسن في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء ان المنطقة الشرقية في السعودية بعد ربيع الثورات العربية تحركت وتدخلت الحكومة وقمعت هذه الحركات وضغطت على وجوه القوم في المنطقة ليسحبوا الشباب من الشوارع على امل ان تقوم الحكومة بحلحلة بعض الامور.
واوضح ان التدخل الحكومي كان للقول ان الرسالة وصلت فيما يتعلق بايقاف التمييز الطائفي وباطلاق السجناء المنفيين ولكن ما حدث بعد ذلك ان الحكومة استمرت في الاعتقالات.
واشار الى ان ما يجري اليوم هو استكمال لما جرى في الاسابيع والاشهر الماضية فبعد ان استمرت التظاهرات لمدة ثلاثة اشهر في المنطقة الشرقية عادت لتبدأ اليوم من جديد من العوامية ومن المؤمل ان تتمدد الى مدن اخرى.
وقال ان الحكومة السعودية قبل ان تحدث احداث العوامية انزلت العديد من القوات ووضعت نقاط التفتيش المختلفة التي كانت تراقب الناس وتقوم بتفتيشهم واهانتهم وكان هناك حضور امني وعسكري مكثف في المنطقة وكان الشعور السائد ان الحكومة تزمع القيام بعمل ما.
وأضاف ان الشعور كان في محله واول ما اصطدمت القوات الحكومية كان بالعواميةـ مشيرا الى ان الحكومة كانت استخدمت الرصاص من قبل ضد التظاهرات وعادت وكررت الامر مرة اخرى في العوامية مما ادى الى سقوط جرحى بينهم النساء والاطفال اضافة الى اعتقال الكثيرين.
وأكد حمزة الحسن إن ما جرى في العوامية تحول نوعي وان الازمة قد تتفاقم، موضحا ان الحكومة السعودية ليست الوحيدة من يمتلك السلاح فالسعودية بكاملها مملوءة بالسلاح واذا سدت منافذ التغيير واستخدم العنف والقمع فهناك من يرد.
وخلص الى ان السعودية تحتاج اما اصلاح وطني على صعيد الوطن وهو ما سيحل المشاكل بشكل عام او اصلاح جزئي على صعيد المنطقة وبالذات العوامية التي تزخر بانابيب النفط من حولها لكنها الافقر بين المناطق الاخرى ونسبة البطالة فيها عالية والاضطهاد فيها كبير ويجري عليها القمع والتمييز.
SM-04-17:50