وقال ياسين حمود، مدير عام المؤسسة الاربعاء : "إن شركة "آلستوم" شاركت السلطات "الإسرائيلية" في ربط مستوطنات الاحتلال في شمال (بسغات زئيف) وشرق (معاليم أدوميم) في القدس المحتلة بالشطر الغربي للمدينة، تنفيذًا لقراراتها في ضم شرقيّ القدس إلى غربيها ضمن حدود ما يسميه "الإسرائيليون" القدس الموحدة عاصمة (إسرائيل)"، مشيرًا إلى أن الخطورة في هذا المشروع "تكمن في أنه يشكل جزءًا أساسيًا من البنية التحتية لمدينة القدس حسب المخطط الهيكلي "الإسرائيلي" المعروف بمخطط 20/20، وهو يشقّ صدر القدس بطول 13.5 كيلومتر".
ودعا حمود إلى رفع الدعاوى القضائية على أصحاب شركة "آلستوم"، ومحاكمتهم "كشركاء للاحتلال في تهويد وتغيير معالم مدينة محتلة"، معتبرًا أن هذه "نقطة قوة في المجال القضائي"، حاثا جميع الهيئات الحقوقية والقانونية والإنسانية على الاستناد إليها "لمعاقبة ومحاصرة هذه الشركة، ليكون ذلك درسا لكل من تسوّل له نفسه بأن يتجاوز القانون ويشارك في جرائم الاحتلال".
وناشد مدير عام مؤسسة القدس الدولية "الإخوة المسؤولين في السعودية، لا سيما مجموعة الراجحي القابضة التي تضم شركة "ألستوم" الفرنسية، حرمان هذه الشركة من العمل في السعودية ضمن مشروع قطار الحرمين الشريفين".
وطالب حمود كل الحكومات والشركات الاستثمارية العربية والعالمية ب "قطع العلاقة مع هذه الشركة، وغيرها من الشركات التي تشارك الاحتلال في مشاريعه الاستيطانية والتهويدية".
وفي ختام تصريحه، أبدى حمود دعم مؤسسته للحملة الأوروبية لمقاطعة شركة "آلستوم"، وقال: "نحن كمؤسسة معنية بالدفاع عن القدس وأهلها؛ سنتابع التنسيق مع الحملة وسنواصل مع الجهات الرسمية والأهلية المعنية لملاحقة هذه الشركة وكفّ يدها عن مقدساتنا وثرواتنا".