الثوار يحاصرون بني وليد ويمهلون كتائب القذافي يومين

الجمعة ٠٧ أكتوبر ٢٠١١
٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش
الثوار يحاصرون بني وليد ويمهلون كتائب القذافي يومين اطبق مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي الجمعة حصارهم على مدينة بني وليد، احد آخر معاقل الزعيم المخلوع معمر القذافي في جنوب شرق طرابلس وارسلوا وفد وساطة للتفاوض مع قبائلها لاقناع قوات القذافي بتسليمها في غضون يومين تحت طائلة هجوم عسكري "قريب جدا"، كما افاد قادة ميدانيون.

وقال القائد الميداني في قوات المجلس الانتقالي عمر فيفاو لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن حاصرنا مدينة بني وليد من الجهة الجنوبية في منطقة تنتي، التي هي آخر نقطة قبل مدينة بني وليد والتي تسيطر عليها كتائب (القذافي) وتمركزنا بكافة الاسلحة الثقيلة والخفيفة".

واضاف هذا القائد من خط الجبهة الامامي الواقع على بعد حوالى 40 كلم من المدخل الجنوبي لبني وليد "لم نطلق النار بعد، بل بعثنا وساطة الى قبائل بني وليد وطلبنا منهم الاجتماع اليوم او غدا لغرض حقن الدماء كونهم اخوة لنا ولا نريد سفك دمائهم".

وتابع "نحن طلبنا ان يأتوا للاجتماع معنا حتى ندخل المدينة من دون قتال، واذا لم يستجيبوا ولم يتم الاتفاق فلن يكون لنا خيار الا الهجوم"، مشيرا الى ان المهلة المعطاة للمفاوضات تنقضي بعد يومين.

واضاف هذا القائد العسكري في "كتيبة جادو" ان "المدينة محاصرة من كل الجهات، نحن حاليا نسهل خروج المواطنين وندعوهم الى الخروج من المدينة، وهناك اعداد كبيرة تخرج من الناس. ادعو القبائل التي ستجتمع بنا اليوم او غدا للقبول لان الهجوم قريب جدا".

وبخلاف الجبهة الجنوبية لبني وليد فان مناوشات صاروخية دارت في الجبهة الشمالية للمدينة حيث بات مقاتلو المجلس الانتقالي يسيطرون على منطقة ترهونة الواقعة على بعد 5 كيلومترات شمال بني وليد.

وقال قائد ميداني آخر في صفوف مقاتلي المجلس الانتقالي يدعى عمر بينما كان يشرف على نقطة تفتيش جنوب بني وليد "هناك ما بين 50 الى 80 سيارة تخرج يوميا من بني وليد محملة بالعوائل"، مضيفا "كنا قبل ايام نسمح بدخول العوائل الى المدينة لتمكينهم من التزود بحاجاتهم ولا سيما الوقود، ولكننا اكتشفنا ان بعض البنزين يتم تسريبه الى الكتائب فمنعنا الدخول وسمحنا بالخروج فقط".

وذكر شاهد عيان أن مسلحين من المجلس الانتقالي عند نقطة تفتيش يدققون باوراق السيارات المغادرة ومن فيها، وبايديهم قوائم باسماء حوالى 500 مطلوب من كتائب القذافي.

وقال احد المغادرين وهو يقود سيارة فيها زوجته واطفاله الثلاثة "نحن اهالي بني وليد في حيرة من امرنا، نحن عالقون بين كماشة كتائب القذافي وضربات الحلف الاطلسي الذي دمر كل شيء في المدينة، نحن نعيش في المجهول، لا اخبار ولا كهرباء ولا ماء ولا نعرف ماذا يحصل في الخارج والمكان الوحيد الذي نستطيع الخروح منه هو الجهة الجنوبية فقط".

واضاف "من جهة الثوار نحن نخرج بكل حرية اما من جهة الشمال فلا نستطيع الخروج"، مشيرا الى انه "في المنطقة الشمالية الاهالي الموجودون هناك انتقلوا الى الجنوب ومنهم من نصب خيما، ومن له اقرباء في القرى المجاورة يخرج، وهناك قسم لا يخرج لان لديهم اقارب يقاتلون مع كتائب القذافي وهم يشعرون بانهم غير مرغوب بهم في المجتمع الجديد فهم خائفون لانهم يشعرون ان المجتمع الجديد لا يرغب بهم".

بدوره قال ابو عمران الوليدي بينما كان يقود سيارته مغادرا بني وليد "في المدينة لا ماء ولا كهرباء والغذاء قليل، الخدمات معدومة في المستشفيات، وامس توفيت امرأتان حاملتان بسبب مشاكل في الولادة وعدم توفر الحاجات الطبية اللازمة".

واضاف "ليس هناك من بنزين في بني وليد، نحن نتنقل سيرا على الاقدام، ولا غذاء فالمحلات مقفلة، والبنى التحتية من ابراج الاتصالات ومحطات ماء وكهرباء دمرت جيمعها بقصف الاطلسي، قوات القذافي لا تجبرنا على الخروج او عدمه لانهم متمركزون في بنايات عالية وكانهم معزولون عن العالم".

0% ...

آخرالاخبار

صنعاء: لا جدية لدى "دول العدوان" بشأن ملف الأسرى


ايران: ممارسات الكيان الإسرائيلي استراتيجية مُتعمّدة لترسيخ الاحتلال وتفكيك سوريا


بيان للقمة الأوروبية: ندعو إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني


المغرب يتوج بلقب كأس العرب على حساب الأردن


احتجاج فني بلجيكي ضد مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن" 2026


ميامي الأميركية تستضيف اجتماعًا لدول وساطة اتفاق غزة


لهذا السبب.."فيفا" يلغي مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب


من فلسطين الى العراق..أفلام عربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة


خبر سار لمرضى القلب..دواء أكثر فعالية من "الأسبرين"


واشنطن تهاجم استقلال قضاة لاهاي دعما لكيان الاحتلال