الأسرى يصعدون الإضراب إذا لم يستجب الاحتلال لمطالبهم

الأسرى يصعدون الإضراب إذا لم يستجب الاحتلال لمطالبهم
الثلاثاء ١١ أكتوبر ٢٠١١ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

أكد مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى الفلسطينية رياض الأشقر، أن الأسرى ورغم معاناتهم في سجون الاحتلال يؤكدون على استمرارهم في الإضراب في حالة عدم استجابة الاحتلال الاسرائيلي لمطالبهم وحقوقهم.

وقال الأشقر في تصريحات خاصة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الثلاثاء: "رغم معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وإضرابهم المتواصل عن الطعام إلا أنهم صامدون ويؤكدون على استمرار الإضراب في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وحقوقهم، وهم مصممون على إحقاق حقوقهم مهما كانت الظروف".

ولفت، إلى وجود تدهور كبير في صحة الأسرى المضربين من المرضى وكبار السن منهم الأسرى: جمال أبو الهيجا، وأحمد سعدات، وعاطف وريدات وغيرهم الكثير من الأسرى، مشيرًا إلى أن وضعهم الصحي صعب ومع ذلك يواصلون الإضراب عن الطعام لتحقيق مطالبهم.

وأكد الأشقر من خلال اتصالات مع الأسرى، أن الأسرى اتفقوا على الدخول في إضراب جماعي يشمل كافة سجون الاحتلال في حالة لم تستجب إدارة سجون العدو الصهيوني لمطالبهم.

وبين، أن اليوم الثلاثاء يوجد اجتماع ما بين ممثلي الأسرى وإدارة سجون العدو الصهيوني للتفاوض بشأن مطالب الأسرى، مبينًا أن الاجتماع كان مقررًا أن يعقد بالأمس"الإثنين " لكن تم تأجيله لليوم الثلاثاء.

وأوضح، أن الإضراب لا زال مستمرًا بشكل متواصل لليوم الخامس عشر على التوالي لأكثر من 400 أسير حيث إنهم مضربون عن الطعام بشكل مفتوح، و3500 أسير مضربون عن الطعام بشكل متقطع فهو غير متوقف، وذلك من أجل الاجتماع الذي سوف يعقد اليوم الثلاثاء.

وذكر، أنه في حالة تلبية إدارة سجون العدو الصهيوني لمطالب الأسرى سوف يقف الإضراب، وفي حالة عدم تلبية مطالب الأسرى سيكون هنالك تصعيد للأسرى لم يسبق له مثيل؛ حيث سيعلن إضراب شامل لكافة الأسرى في كافة سجون العدو الصهيوني، مبينًا أن بعض الأسيرات مشاركات بالإضراب.

وحول مطالب الأسرى، أشار الأشقر إلى أن مطالب الأسرى تتمثل في إنهاء معاناة عزل الأسرى الانفرادي، وإعادة التعليم الجامعي، ووقف العقوبات الجماعية حيث يتم تقييد يد وقدم الأسير أثناء مقابلة المحامي، والتخلص من فرض الغرامات المالية على الأسرى، وإعادة بث القنوات الفضائية، ووقف الاقتحامات المتكررة من قبل إدارة السجون الصهيونية على الأسرى، والعمل على تحسين العلاج الطبي للأسرى، وأن تكون فترة الزيارة لأهالي الأسرى 45 دقيقة بدلاً من 30 دقيقة، والسماح بإدخال الكتب للأسرى.

وذكر، أنه يوجد 1000 أسير مريض لا يجدون علاجًا مناسبًا لهم، فكانت من أبرز المطالب تحسين الوضع الصحي للمرضى.

وبين، أنه من خلال اجتماع سابق بين ممثلي الأسرى مع إدارة السجون الصهيونية، قد وعد الاحتلال بالاستجابة للمطالب وطلب بأن يتم إنهاء الإضراب أولًا ثم يتم تلبية المطالب إلا أن الأسرى لا يثقون بكلام العدو الصهيوني بسبب عدم الالتزام السابق بكثير من الوعود.

وأشار إلى أن إضراب الأسرى كان بشكل مرتب ومنظم ومبرمج؛ بحيث يتم العمل ضمن برنامج لكن في حالة وصول التفاوض لطريق مسدود سوف يتم إضراب شامل لكافة الأسرى في سجون العدو الصهيوني، لافتًا النظر إلى أن الاحتلال عمل على سحب الملح من الأسرى خاصة أنهم يعلمون بأن الأسرى يتناولون الملح حتى لا تحدث مشاكل بالمعدة بسبب تواصل الإضراب عن الطعام.

وأضاف: "لقد صعّدت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني من عدوانيتها باتجاه الأسرى؛ حيث عملت على زيادة الاقتحامات لغرف الأسرى، والعمل على زيادة حركة تنقل الأسرى بين السجون والكثير من الإجراءات التعسفية بحق الأسرى".

وعبر عن قلق وزارة الأسرى في غزة على حياة الأسرى، وتعمل الوزارة على التواصل مع المؤسسات الحقوقية والدولية داخل وخارج فلسطين من أجل وضعهم في صورة الأوضاع ومعاناة الأسرى من أجل إحداث حالة ضغظ على الاحتلال لتنفيذ مطالب الأسرى، مؤكدًا على أن الأسرى بحاجة لمساندة ودعم مطالبهم التي تتمثل في أبسط حقوقهم الإنسانية.