وأكدت مجلة "نيوزويك" عدم وجود أدلة دامغة تدين طهران، وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها بأمور لم تفعلها، والتي توجه فيها واشنطن اتهامات غير صحيحة كأسلحة الدمار الشامل في العراق.
وفيما أكدت مجلة "أتلانتيك" أنه من الصعب أن تكون لإيران مصلحة في المخطط، اعتبرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" إن الاتهام إثبات آخر على ازدواجية المعايير الأميركية التي تسمح باستمرار تصرف أميركا بكامل حريتها في العراق وأفغانستان ودول أخرى، وبقتل أعدائها على أراضي الغير كأنور العولقي في اليمن وأسامة بن لادن في باكستان.
واثر الاتهام الاميركي، فرضت واشنطن عقوبات على شركة ماهان الإيرانية للطيران، وفرضت عقوبات اقتصادية على خمسة ايرانيين.
وطالب رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر البيت الأبيض بتشديد العقوبات على طهران، وأشارت وزارة الدفاع الأميركية الى أن الرد سيكون دبلوماسيا وليس عسكريا.
وقد أعلن البيت الابيض، ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اجرى محادثات هاتفية مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
بدورها وصفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المخطط الإيراني المزعوم بالتصعيد الخطير، داعية الى إدانة ايران دوليا.
وأجرت كلينتون محادثات هاتفية مع عدد من العواصم للتحريض ضد طهران، حيث تحدثت مع نظرائها في المكسيك والسعودية والكيان الإسرائيلي.
وشددت كلينتون على ضرورة تحميل ايران المسؤولية في المحاولة المزعومة لاغتيال السفير السعودي ودعت دول العالم الى المساعدة في عزل طهران وحثت على الانضمام الى واشنطن في ما اسمته ادانة هذا التهديد للسلم والأمن الدوليين.
كما أدان مجلس تعاون دول الخليج الفارسي المخطط المزعوم لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، ورأى الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني أن المحاولة المزعومة انتهاك للقوانين وللأعراف الدولية.
واعتبر الزياني ان ذلك سيضر بالعلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون بصورة كبيرة.
وفي طهران، وصف وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، المزاعم الاميركية بشأن محاولة اغتيال السفير السعودي بأنها سيناريو شيطاني يرمي الى النيل من العلاقات الايرانية السعودية وصرف الأنظار عن مشاكل الادارة الاميركية.
وقد استدعت الخارجية الايرانية القائم بالأعمال في السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الاميركية وقدمت احتجاجا شديد اللهجة على هذه الاتهامات.