عاجل:

عظمة حق المؤمن على أخيه

الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠١١
٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش
عظمة حق المؤمن على أخيه يُعتبر أداء حقوق المؤمنين من أفضل العبادات التي تُقرِّب العبد إلى الله سبحانه تعالى، حيث ورد عن الإمام الصادق (ع): "ما عُبد الله بشيء أفضل من أداء حقّ المؤمن".

ورد في محكم الكتاب العزيز قوله تعالى: (مُحمَّدٌ رَّسُول اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) (الفتح/ 29). حيث تؤكّد هذه الآية على مسألة التراحم بين المؤمنين والمؤمنات في حياتهم اليومية، وذلك بغية المحافظة على أواصر الأخوّة الإيمانية وتعزيز روح المحبّة والتعاطف فيما بينهم، والتأكيد على إستمرارية الترابط والتواصل بين المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، الكبير والصغير، الحاضر والغائب، كُلّاً على حدٍّ سواء.
وإلى جانب ذلك تؤكّد الشريعة الإسلامية على تجنّب إساءة أو إهانة أو إيذاء المؤمنين بعضهم لبعض، وذلك بغية التخلّص من حالات الحسد والكراهية والحقد والتباغض وغيرها من السلوكيّات الخاطئة التي تقع بين أفراد المجتمع الإسلاميّ. فقد ورد عن الإمام الصادق (ع): "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه، ويحقّ على المسلمين الإجتهاد في التواصل والتعاون على التعاطف والمؤاساة لأهل الحاجة وتعاطف بعضهم على بعض؛ حتّى تكونوا كما أمركم الله عزّوجلّ: (رحماء بينكم)..".
- عظمة حقّ المؤمن على أخيه:
يُعتبر أداء حقوق المؤمنين من أفضل العبادات التي تُقرِّب العبد إلى الله سبحانه تعالى، حيث ورد عن الإمام الصادق (ع): "ما عُبد الله بشيء أفضل من أداء حقّ المؤمن". ولذا يكشف الإمام الصادق (ع) عن حقيقة وعظمة الأخوّة بين المؤمنين، حينما يقول: "المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد، إن اشتكى شيئاً منه وجد ألم ذلك في سائر جسده، وأرواحهما من روح واحدة، وإنّ روح المؤمن لأشدّ إتصالاً بروح الله من إتصال شعاع الشمس بها".
ولكنّ ذلك الجسد الواحد الذي يجمع المؤمنين ويصل بين أرواحهم بروح الله سبحانه وتعالى، لا معنى لكثرة العدد فيه ما دام لا يغفر المؤمنون بعضهم لبعض، ولا يُفشى التواسي والمودّة فيما بينهم.
ولابدّ أن نُدرك أنّ أهميّة الأخوّة بين المؤمنين، والتي أرادها أهل البيت (ع) لنا، تتجلّى مصاديقها بصدق وإخلاص أكثر وقت الضيق والشدّة وحين وقوع البلاء والمصيبة على بعض المؤمنين، حينها نسأل أنفسنا: هل نحن كالجسد الواحد؟ وهل بالفعل المؤمنون أخوة؟ وذلك بخلاف وقت الرخاء والسعة وبحبوحة العيش.
قال الشاعر:
أخلاء الرخاء هُمُ كثيرٌ **** ولكن في البلاء هُمُ قليلُ

كلمات دليلية
0% ...

آخرالاخبار

عراقجي: العدو راهن على الاستسلام وشعبنا اختارت نهج الثبات


شخصیة كانت رسالتها في دعم الإمام الخميني وثيقة تاريخية..من هو؟


التصعيد الإسرائيلي في لبنان.. ضغط سياسي وحدود الحرب المؤجلة!


العراق يجدد رفضه رسمياً وسياسياً لأي دعوات للتطبيع


رسائل تكشف رحلات ترامب على طائرة إبستين الخاصة ومليون وثیقة قيد النشر


حماس تختتم زيارة بغداد وتؤكد دعم العراق لفلسطين


شاهد.. استشهاد مدنيين بغارة إسرائيلية في البقاع شرقي لبنان


صاروخ فتاح.. الكابوس الذي غيّر المعادلة


اختراق علمي مذهل.. تتبع مسار الأدوية داخل خلايا الجسم 


الرياض تدعو الانتقالي الجنوبي لإنهاء التصعيد وتؤكد على حوار يمني