صالح يخطط لتسليم السلطة للعسكر

صالح يخطط لتسليم السلطة للعسكر
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١١ - ١٠:٤٦ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر سياسية يمنية مطلعة إن الرئيس علي عبد الله صالح، يحاول الهرب من استحقاقات المبادرة الخليجية، المدعومة دولياً لنقل سلطاته إلى نائبه الحالي عبدربه منصور هادي، بخطوة تشكيل مجلس عسكري انتقالي يرأسه هادي نفسه، فيما أكد الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي أن الحزب يدرس خيار تشكيل حكومة جديدة تحضر لانتخابات رئاسية مبكرة وتبقي صالح رئيساً لحين انتهاء ولايته الدستورية العام 2013 .

وأوضحت المصادر أن صالح أجرى مؤخراً مشاورات قد تفضي إلى تشكيل مجلس انتقالي عسكري، هدفها الخروج من أزمة تنفيذ المبادرة الخليجية، التي لقيت دعماً روسياً وصينياً في مجلس الأمن الدولي، بعدما كان النظام يراهن على موقفي موسكو وبكين لمنع إصدار قرار في المجلس يلزمه بتنفيذ المبادرة، مقابل ضمانات بعدم الملاحقة القضائية .

 وكانت اجتماعات عقدها نائب الرئيس هادي أول أمس مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفائه تدارست ما أسمتها المصادر “رؤية رئاسية” لمعالجة الأوضاع الخطرة في البلاد، وتتضمن هذه الرؤية تشكيل مجلس عسكري يتولى حكم البلاد لفترة معينة، قبل الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة أو تشكيل حكومة مؤتمرية خاصة مطعمة ببعض الرموز من حلفاء الحزب الحاكم، في حال وصلت الحوارات مع المعارضة إلى طريق مسدود .

 وقال رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر طارق الشامي إن الحزب يدرس خيارات بديلة في حال أصرت المعارضة على رفض الحوار وعرقلة المساعي الهادفة إلى تهيئة الأجواء لتطبيق المبادرة الخليجية؛ من بينها تشكيل حكومة جديدة والمضي بشكل منفرد في التحضير للانتخابات النيابية وتثبيت موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر العام ،2013 أي بعد انتهاء فترة الولاية الرئاسية الثانية للرئيس علي عبدالله صالح .

 وبدت مؤشرات إصدار قرار من قبل مجلس الأمن يطالب الرئيس صالح بتنفيذ المبادرة الخليجية، مشجعة، خاصة بعد أن تخلت كل من روسيا والصين عن تحفظاتهما بشأن المداولات الخاصة بإصدار القرار .

 وقدمت بريطانيا أمس مشروع قرار يطلب من صالح التنحي عن السلطة فوراً مقابل منحه حصانة من المتابعات القضائية، ومطالبة صنعاء بالعمل فوراً على إنهاء الهجمات التي تستهدف المدنيين، ونُقل عن ممثل روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي شوركين قوله إنه بدأ يقتنع باتخاذ قرار ملزم بشأن اليمن، ما دفع بممثل فرنسا جيرارد أرود، إلى التعبير عن تفاؤله بالتحرك الروسي باتجاه استصدار القرار الأسبوع المقبل .

 ميدانياً أحيا اليمنيون يوم أمس الذكرى الثامنة والأربعين لاندلاع ثورة الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول في جنوبي البلاد، حيث أقام أنصار النظام ومعارضوه وأنصار الحراك السلمي الجنوبي احتفالات بالمناسبة في كل من العاصمة صنعاء وبقية مناطق البلاد، وكانت أكثر المناطق احتفالاً بالمناسبة مدينة عدن ولحج وحضرموت، ووجه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض رسالة إلى الجنوبيين طالبهم فيها بالتوحد خلف راية الاستقلال والسعي نحو فك الارتباط عن دولة الوحدة .

* مؤسسة دار الخليج