اقبال كبير على التصويت وتوقعات بفوز النهضة والاشتراكي

اقبال كبير على التصويت وتوقعات بفوز النهضة والاشتراكي
الأحد ٢٣ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

تونس(العالم)-23/10/2011- توقع خبير تونسي في اشارة الى الاقبال الكبير للناخبين التونسيين على صناديق الاقتراع في انتخابات المجلس التأسيسي التي جرت اليوم الاحد في انحاء البلاد، توقع ان يسيطر حزب النهضة والحزب الاشتراكي الديمقراطي التقدمي على معظم مقاعد المجلس.

وقال الكاتب والمحلل السياسي التونسي سفيان بن فرحات في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان 81 حزبا يتقدمون لهذه الانتخابات من اصل ما يقارب 115 حزبا في البلاد، بينهم 105 احزاب على الاقل تأسست بعد الثورة، مشيرا الى ان الاحزاب والمستقلين تقدموا الى الانتخابات بـ 1517 قائمة، يتنافس فيها 11 الفا و 618 مرشحا.

واضاف بن فرحات ان التونسيين بدأوا الان يكتشفون من جديد مزايا التعددية والديمقراطية ، معتبرا ان القوائم الانتخابية تمثل مختلف الوان الطيف السياسي من يمين ويسار ووسط وقوميين وديمقراطيين واسلاميين معتدلين واخوان مسلمين واشتراكيين.

واشار الى ان هناك حضورا مكثفا للناخبين منذ الساعة السابعة صباحا امام مكاتب الاقتراع وسط تنوع فكري وايديولوجي كبير، مشيرا الى ان كل المؤشرات تدل على ان الانتخابات ستجري بصورة ديمقراطية رغم المخاوف التي تحاول اثارتها بعض الاطراف.

واعتبر بن فرحات ان التونسيين الذين كانوا منقطعين عن السياسة قبل الثورة احترفوها من جديد، وتصالحوا مع اجهزة الاعلام الوطنية ويتابعونها ويتواصلون معها اكثر من الاعلام الخارجي، معتبرا ان هناك شحنة جديدة من الديمقراطية اليوم داخل الشعب التونسي.

واوضح بن فرحات ان استقطاب الشارع اليوم يتوزع بصورة اساسية بين قوتين اساسيتين هي القوى الاسلامية التقليدية المحافظة من جهة والقوى الاشتراكية الديمقراطية التقدمية من جهة اخرى، معتبرا ان اغلب القوى على الساحة التونسية هي قوى وسطية سواء من اليمين او اليسار.

وبين بن فرحات ان غالبية الحساسيات الايديولوجية والفكرية في تونس هي وسطية اكثر منها متطرفة، معتبرا ان احزاب اقصى اليسار واقصى اليمين موجودة على الساحة لكنها هامشية.

واعتبر ان حزب النهضة يمثل اليوم القوى المحافظة واليمين الوسط فيما يمثل الحزب الديمقراطي التقدمي والقطب الديمقراطي وحزب اساس والتكتل من اجل الحرية كتلة اليسار لكن هناك تواصلا بين قيادات هذه القوى واتفاقا على وضع اليد باليد من اجل بناء الغد معا.

واشار بن فرحات الى ان المجلس التأسيسي المنتخب سينظم الحياة السياسية ويصدر مراسيم مؤقتة بذلك وسينتخب رئيسا للجمهورية وسيكلفه بتعيين رئيس الحكومة، وليأتي بعد ذلك وفي غضون سنة بدستور جديد.

وتابع ان استطلاعات الرأي تشير الى ان ما يسمى بالاحزاب التاريخية في تونس ستشكل حتى 90% من القوى المشكلة للمجلس التأسيسي، معتبرا ان الاحزاب الجديدة بحاجة الى وقت ليتعرف المواطنون عليها وستكون في المرحلة المقبلة في تكتلات جديدة.
MKH-23-11:09