ومن المنتظر أن يجري بلير محادثات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين كل على حدة في القدس المحتلة خلال الأسبوع الجاري لمحاولة إحياء عملية التسوية التي توقفت قبل أكثر من عام بسبب اصرار الجانب الاسرائيلي على بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة في تحد للمجتمع الدولي واللجنة الرباعية.
وقال بلير "إنه لأمر عظيم أن يريد الناس الديمقراطية لكن في المدى القصير ثمة تراجع في الاستقرار بالمنطقة ولذا يمكن أن يسبب ذلك مشاكل لإسرائيل ولعملية التسوية".
وأضاف "نظرا لعدم الاستقرار وعدم اليقين في المنطقة من المهم أن نتمسك بعملية التسوية وأن نعيدها إلى مسارها".
وتابع "نحتاج إلى التزامات قوية وواضحة بأن يقدم كل من الطرفين اقتراحات شاملة بخصوص الحدود والأمن في غضون 90 يوما".
الى ذلك كشف كيان الاحتلال الاسرائيلي في الآونة الأخيرة عن خطط لإنشاء مزيد من المباني الاستيطانية منها 2600 منزل في أرض بالقرب من القدس الشرقية التي يسعى الفلسطينيون لتكون عاصمة دولتهم المستقبلية.
وكان بلير يشغل منصب رئيس الوزراء في بريطانيا ويمثل حاليا لجنة الوساطة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.
وقال بلير خلال مقابلة على هامش منتدى للأعمال على شاطئ البحر الميت في الأردن "هناك خط واضح في بيان اللجنة الرباعية بخصوص الامتناع عن الأعمال الاستفزازية ومن المهم الالتزام به".
وتأتي الاجتماعات المنفصلة مع الطرفين في القدس المحتلة بعد فشل اللجنة الرباعية في تحقيق هدف ورد في بيان صدر في 23 سبتمبر/ أيلول بخصوص الجمع بين الطرفين "في اجتماع تحضيري" يهدف إحياء محادثات التسوية التي انهارت قبل أكثر من عام.
ونفى بلير أن تكون اللجنة الرباعية فقدت المصداقية لفشلها في ترتيب محادثات مباشرة وهون من شأن تأثر ذلك بالتوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بخصوص طريقة التعامل مع الحكومة السورية.
وقال "عندما يوجد خلاف في المجتمع الدولي وينعكس ذلك على اللجنة الرباعية تظل اللجنة أكثر الطرق من الناحية العملية لتحقيق تقدم".?