جرحى بصفوف متظاهرين مغاربة طالبوا بمقاطعة الانتخابات

الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

فرقت سلطات الامن المغربية الاحد، تظاهرة حاشدة طالبت بمقاطعة الانتخابات البرلمانية، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى.

وقد خرجت تظاهرات مماثلة في عدد من المدن، بينها الرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة بدعوة من حركة عشرين فبراير التي أكدت مواصلة تحركاتها حتى تحقيق مطالبها بالتغيير.

ودعا المتظاهرون الى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تجري الشهر المقبل والتي ستكون نتيجتها مهمة لمستقبل الاصلاحات التي اقترحها القصر الملكي.

وهذه احدث احتجاجات في سلسلة من المظاهرات السلمية المنتظمة من  قبل حركة 20 فبراير المعارضة التي يقودها شبان والتي استلهمت انتفاضتين اسقطتا زعيمي تونس ومصر للمطالبة بنظام ملكي برلماني ومعاقبة  المسؤولين المتهمين بالفساد.

وفي العاصمة الرباط شاهد مراسل لرويترز عشرات من شرطة مكافحة الشغب المزودة بهراوات تضرب وتركل محتجين تجمعوا امام مبنى البرلمان في ختام مسيرة لنحو ثلاثة الاف شخص.

وقال مسؤل محلي منتخب في الدار البيضاء اكبر مدن المغرب ان نحو 8 آلاف شخص شاركوا في احتجاج مماثل هناك. وشارك عدة الاف في احتجاجات في مدن اخرى من بينها فاس وطنجة.

وقال عمر راضي وهو ناشط من اللجنة المحلية لحركة 20 فبراير في الرباط، ان هذه الاحتجاجات تنظم عبر انحاء المغرب حول الفكرة المشتركة المتعلقة بالدعوة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجري في 25 نوفمبر  تشرين الثاني.

واضاف ان من الواضح ان الانتخابات ستؤدي الى ان يصل الى السلطة نفس الاشخاص الذين ينهبون منذ سنوات ثروة المغرب ويحتجزون مستقبل الشعب المغربي رهينة.

وكان الملك محمد السادس قد وعد في كلمات القاها في الاونة الاخيرة بان تكون الانتخابات نزيهة وشفافة.

وفي مارس/ اذار وعد الملك محمد (48 عاما) في رد سريع على احتجاجات استلهمت ثورتي تونس ومصر بتقليص سلطاته من خلال اجراء تعديلات في الدستور. وتم تقديم موعد الانتخابات البرلمانية بعد ان كان من المقرر ان تجري في سبتمبر/ ايلول 2012.

ولكن محتجين في الرباط هتفوا قائلين ان الانتخابات تمثيلية وانه لن يتم خداعهم هذه المرة. وانضم لهؤلاء المحتجين مئات من الخريجين العاطلين عن العمل لاول مرة هذا الاسبوع.?