المقاومة هي السبيل الوحيد لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني

المقاومة هي السبيل الوحيد لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني
الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠١١ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

إعتبر سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق محمد رضا رؤوف شيباني المقاومة بأنها السبيل الوحيد لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في كلمة للسفير شيباني الخميس خلال حفل تكريم أقيم في السفارة الإيرانية في دمشق احتفاء بـ 16 من الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الكيان الصهيوني في إطار صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط.

وأعرب شيباني عن السرور لحضور الأسرى المحررين الفلسطينيين في السفارة الإيرانية وقال، لقد أثبتم بصبركم بأن لغة المقاومة أمام سياسات الكيان الصهيوني الحاقدة هي أمضى وسيلة.

وأضاف: إنكم بصمودكم وصبركم ومقاومتكم ألحقتم هزيمة أخرى بالكيان الصهيوني وسجلتم انتصاراً آخر في سجل انتصارات الشعب الفلسطيني.

وأوضح السفير الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد بأن لغة وأداة المقاومة هي السبيل الوحيد لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، فهذا النهج تمت تجربته في العديد من المرات وحقق نتائج جيدة وآخرها تحرركم وكذلك تحرير سائر الأسرى والذي سيتحقق في القريب العاجل.

وأشار إلى هزيمة الكيان الصهيوني في حرب الـ 33 يوماً في لبنان وحرب الـ 22 يوماً في غزة، معتبراً هروب الكيان الصهيوني المخزي من جنوب لبنان وهروبه من قطاع غزة، ناجماً عن المقاومة والصمود البطولي للشعبين اللبناني والفلسطيني.

وأضاف شيباني: لا يوجد في التاريخ المعاصر دليل يثبت بأن المفاوضات أدت إلى الإفراج عن أسرى أو تحرير أراضي محتلة لذا فعلى المقاومة والشعب الفلسطيني العمل في إطار مشروع المقاومة بأرادة أقوى من أجل إحقاق الحقوق وتحرير الأراضي المحتلة.

وقال: إلا أن هذه الإنتصارات لا ينبغي أن تبعدنا عن الهدف الأساس ألا وهو تحرير فلسطين من الإحتلال ولا ينبغي أيضاً أن نتورط في الألاعيب السياسية.

ونقل السفير شيباني تحيات وزير الخارجية على أكبر صالحي إلى الأسرى المحررين الفلسطينيين وجميع الأسرى الذين مازالوا في سجون الكيان الصهيوني، ومن ثم تلا رسالته إليهم.

وأكد صالحي في رسالته بعد التهنئة بتحرير الأسرى الفلسطينيين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحكومتها وشعبها الثوري المسلم، واستمراراً لسياستها الواضحة في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم تعتبر نفسها دوماً شريكة في أفراح وأتراح كل الأبناء والأصحاب الحقيقيين لأرض فلسطين.

وأضاف: إن أرض فلسطين من البحر إلى النهر وبجميع مقدساتها الإسلامية وماضيها الديني والحضاري والثقافي اللامع تعود للأمة الإسلامية ومالكيها الحقيقيين وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتراجع قيد أنملة عن دعمها من أجل التحرير الكامل لهذه الأرض المقدسة.

وأعرب وزير الخارجية الإيراني في هذه الرسالة عن أمله بتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين وكذلك الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة من سجون الكيان الصهيوني.
ومن ثم ألقى رئيس لجنة الدفاع عن الأحرار والأسرى الفلسطينيين أبو محمد زغير، كلمة أشاد فيها بتنظيم هذا الحفل.

وبعد ذلك تحدث الأسرى المحررون الفلسطينيون، في كلمات لهم انتقدوا فيها الكثير من الدول العربية لتقصيرها في دعم الشعب الفلسطيني وأشادوا بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة.

وفي ختام الحفل منح السفير شيباني الأسرى المحررين الفلسطينيين، شهادات تقدير.

يذكر أن 16 من الأسرى المحررين الفلسطينيين الذين منع الكيان الصهيوني رجوعهم إلى ديارهم بعد الإفراج عنهم، سيتوجهون خلال الأيام القادمة إلى السعودية لأداء مناسك الحج.