اتهامات إدارة أوباما لطهران

اتهامات إدارة أوباما لطهران
الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

الواشنطن بوست اقتبست مقالاً عن مجلة "سلايت" كتبها كريستوفر هيتشنز بعنوان "ما الخطوة التالية التي يفكرون فيها؟ لِمَ ليست مستبعدة جداً المؤامرة الإيرانية المتهورة لدفع أموال إلى المكسيكيين كي يقتلوا السفير السعودي"، يرى فيها الكاتب أن اتهامات إدارة أوباما لطهران بهذه القضية المزعومة تبقى أمراً وارداً، مستشهداً بادعاءات تاريخية انطوى عليها كتاب بعنوان "قتلة قصر الفيروز" للكاتبة الإيرانية المقيمة في الخارج رويا حكاكيان، التي يعتبرها هيتشنز صديقةً له.

ومما يشير إليه على هذا الصعيد سنة ألف وتسعمئة واثنين وتسعين عندما"كانت مجموعة من المنفيين الإيرانيين الأكراد في برلين للمشاركة في مؤتمر الاشتراكية الدولية.. وكان رئيس الوفد صادق شرفقندي.. وبينما كان جالساً في مقهى الميكانوس الذي يفضل ارتياده المنفيون والمهاجرون، أُطلقت النار عليه وعلى زملائه بدم بارد. واختفى القتلة بسرعة".

وفي مقاربته، يزعم كاتب المقال استناداً إلى هذا الكتاب، أن فرق إعدام كانت تعمل لحساب النظام الإيراني في ذلك الوقت، وكانت مهتمها تصفية منتقدي النظام وخصومه. فيقول "هؤلاء كان ينبغي استهدافهم وإزالتهم عن رقعة الشطرنج، سواء كانوا مقيمين داخل إيران أم في الخارج .. وتدريجاً أدركت السلطات الألمانية أن أرضها كانت تُستخدم لتصفية الحسابات..".

وبعدما سرد جملة أمثلة من هذا القبيل، خلص الكاتب إلى القول إن "ثمة درس مشترك في كل هذه الأمثلة: لا تفترض أبداً أن العدو الشمولي أو الإرهابي ذكي بما فيه الكفاية لإخفاء آثاره. في الواقع، لا تفترض دائماً أنه حتى مهتم بالقيام بذلك".

بدورها، تناولت وول ستريت جورنال الموضوع في سياق مقالة مشتركة للكاتبين جاي سولومون من واشنطن وسام داغر من بغداد، بعنوان "الانسحاب يثير مخاوف إيران"، مشيراً إلى الضغوط التي تمارسها واشنطن على الجمهورية الإسلامية، من خلال نقلها عن مسؤولين أميركيين كبار أن "البيت الأبيض يدرس بالفعل الجهود الرامية إلى زيادة الضغوط على ايران، وقد أصبح أكثر عزماً بعد الكشف هذا الشهر عن مؤامرة إيرانية مزعومة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن".

وتطرقت الصحيفة إلى سلة العقوبات الجائرة التي تدرسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد الجمهورية الإسلامية، مشيرة إلى أن "مسؤولين أميركيين قالواً إن التحقيق في مؤامرة (اغتيال السفير السعودي عادل الجبير) قدّم رؤى جديدة في كيفية مواصلة طهران تحريك النقد في جميع أنحاء العالم، على الرغم من العقوبات التي فرضتها أميركا والأمم المتحدة على ايران على مدى السنوات الخمس الماضية".

وتنتهي وول ستريت جورنال إلى القول إن الولايات المتحدة تفكر أيضاً بأن تعزيزها الضغوط الجائرة ضد إيران سوف يلقى دعماً من التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي من المتوقع أن يعرب عن مخاوف الوكالة من امتلاك الجمهورية الإسلامية تكنولوجيا متطورة تُستخدم في صناعة الأسلحة النووية، رغم تأكيد إيران أن برنامجها النووي لا غرض له سوى أهداف سلمية.

*حيدر عبدالله